@ 249 @ للأزهر . مات في شوال سنة تسع وثلاثين وقد قارب الثمانين . ذكره شيخنا في إنبائه إلا بعضه فنقلته من بعض أجزاء تذكرته .
939 . سعد بن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبي بكر بن مصلح بن أبي بكر ابن سعد شيخنا القاضي سعد الدين شيخ المذهب وطراز علمه المذهب العالم الكبير وحامل لواء التفسير أبو السعادات بن القاضي شمس الدين النابلسي الأصل المقدسي الحنفي نزيل القاهرة ويعرف بابن الديري / نسبة لمكان بمردا جبل نابلس أو الدير الذي بحارة المرادويين من بيت المقدس . ولد في يوم الثلاثاء سابع عشر رجب سنة ثمان وستين وسبعمائة كما كتبه بخطه وأخبرنا به غير مرة ونقل أبيه أنه في سنة ست وستين وقيل في التي تليها ببيت المقدس ونشأ به فحفظ القرآن عند الشيخ حافظ وغيره وكتبا منها الكنز وبعض المنظومة وجميع مختصر ابن الحاجب الأصلي والمشارق لعياض وحفظ أكثره في اثنى عشر يوما وكان سريع الحفظ مفرط الذكاء فعنى به أبوه وأعانه هو بنفسه فأكب على الاشتغال وتفقه بأبيه وبالكمال الشريحي وسمع دروسه في الكشاف وبحميد الدين الرومي والعلاء بن النقيب وغيرهم وعن والده أخذ الاصلين والمعاني والبيان وكذا أخذ المعاني والبيان عن خير الدين وأصول الفقه أيضا مع النحو عن الشمس بن الخطيب الشافعي والنحو فقط عن المحب الفاسي والكمال المذكور وسمع على أبي الخير بن العلائي وإبراهيم ومحمد ابني العماد اسماعيل القلقشندي الصحيح ووالده والشهاب بن المهندس والزين القبابي في آخرين منهم بقراءة محمد بن كريم العطار ، وأجاز له فيما أخبرني به النجم بن الكشك والصدر بن العز والصدر سليمان الياسوفي والشهاب الحسباني والشرف الغزي والزين القرشي وتذاكر معه وابن الكفري الحنفي وجماعة وانه اجتمع بجماعة من مشايخ الصوفية كالشيخ محمد القرمي وعبد الله البسطامي وسعد الهندي وأبي بكر الموصلي قال وكنت ودعته عند توجهي للحج في سنة سبع وتسعين ودعا لي وكان والدي ) .
أوصاني أن لا أنزل إلا في وسط الناس فلم يمكني ذلك إلا في عرفة بل كنا إذا نزلنا في الوسط يرتحل من بجانبنا اتفاقا حتى نبقى في الطرف فكنت أتعجب من ذلك قال ومع هذا فإننا حفظنا ولم نفقد مما معنا سوى سكين كنت أشتريتها في الطريق وكان يختلج في فكري ان فيها شبهة ، ولازلت أتعجب مما اتفق لنا إلى أن لقيت بأراضي غزة جمالا شيخا يتكلم بكلام جيد في علم التصوف فكنت أتعجب منه إلى أن أعلمني بأنه أدرك جماعة منهم الموصلي المشار إليه كان قد حج به قال وانه