@ 246 @ المنبر وفرش المكان بالبلاط وطراه بالزيت وتصرف تصرفا منكرا ولم يلبث أن رافع فيه بعض المستحقين فبادر إلى التخلص بكونه متبرعا بما فعله ، وسكن الحال وكأنه لخدمته ، وبنى في وسط حوش التربة المشار إليها تربة حسنة دفن في فسقية منها جانبك حبيب وجدد بالخانقاه كتبا عمل لها خزانة غير خزانة كتب الواقف . وحج بالجملة فقد رأيت من يشكره بمداومته لصوم الاثنين والخميس وإكرام لأهل العلم ونحوهم وتعففه في مباشراته وعدم ارتشائه ويتكلم في مسائل ويقرأ من المصحف . .
922 سرور الحبشي قراقجا الحسني / رأس نوبة الجمدارية مع إضافة خدمة بالحجرة النبوية إليه . ممن حج في أيام أستاذه وبعده ويذكر بخير وتعبد بالصوم وغيره كايثاره بمعلومه في الخدمة وغيره لفقراء المدينة وأثنى على تصرفه في مدرسة سيده وأوقافها وفي غيرها كالحجازية المجاورة للجمالية . مات في ليلة ثامن عشر صفر سنة خمس وتسعين عن بضع وسبعين وصلى عليه السلطان ودفن بتربة أستاذه ووجد له من النقد شيء كثير منه فيما قيل ما هو لبني الأمير برقوق وغيره وديعة . واستقر بعده في الحجازية الطواشي هلال الرومي الأشرفي أحد السقاة وفي الخدمة الطواشي دينار أحد الجمدارية أيضا . .
923 سرور الطرباي الحبشي . / اتصل باستاذه طرباي لخدمة السلطان فعمل جمدارا في سنة خمس وعشرين وترقى حتى ولي بعد صرف فارس الأشرفي سنة أربع وخمسين ظنا مشيخة الخدام بالحرم النبوي إلى أن مات هناك في صفر سنة ثلاث وسبعين بها دفن بعد أن شاخ . .
وهو من إخوة جوهر القنقباي ويذكر بدين وخير وسيرة محمودة مع كرم . واستقر بعده مرجان المحمدي التقوي . .
924 سعد الله بن حسين الفارسي السلماسي الحنفي المقري نزيل بيت المقدس / وإمام الحنفية بالأقصى . قدم من بلاده وكان شافعيا فتحنف وأخذ بالقاهرة عن سعد الدين بن الديري وناب في قضاء دمشق عن العلاء بن قاضي عجلون ابتكره وابن عبد في آن واحد ، ويقال انه أخذ بها القراءات عن الشمس ابن النجار ودام بها مدة واستقر في إمامة جامع بردبك بها ، وتميز ) .
في القراءات وشارك في غيرها ثم قدم القاهرة في سنة سبع وسبعين ، ورأيته بها واستقر في إمامة الحنفية بالاقصى وباشرها على هدى واستقامة وبهاء مع تصديه لاقراء القرآن وغيرها بل ربما أفتى . مات في ثلاث جمادى الأولى سنة تسعين عن نحو الثمانين ، وكان نيرا ذا شيبة حسنة ووقار وصولة وحرمة وشهامة وصدع