@ 208 @ وكان قد كتب الخط الجيد واشتغل بالقراءات وبالفقه وأصول الدين ، وكان يفهم فيه في الجملة لكن ربما توغل وأبرز أمثلة لو سكت عنها كان أولى به وحرص كل الحرص على أذكار وأوراد وألفاظ يأتي بها ملحنة ويستعمل الأولاد ونحوهم في حفظها ، كل ذلك مع العقل ومزيد الديانة والصدع بالحق والشجاعة والسياسة والتدبير ومحبة العلم والعلماء والصالحين ومزيد الأدب معهم والتودد إلى الناس والكرم والبر وحسن السمت والفصاحة والبهاء ، ومحاسنه كثيرة وهو فرد في أبناء جنسه ومن آثاره السبيل الذي أنشأه والمسجد والمكتب بالقرب من جامع الماس والجامع الأنيق بزقاق حلب . وكذا بيت سكنه به وما اخترعه بمقعده من الوزرات الرخام الدقي والعمد المموهة زيادة على المعتاد والمكان الذي عمله بالفيوم وسماه بالروضة اشتمل على مزدرع قصب وفاكهة وبستان عظيم ومعصرة قصب وطاحون فاسي يدور بالماء بدون دواب ، وصار بلدا به مكاتب أطفال وغيرها وفيه خطبة واجراؤه الماء بخليج كمل حفره ووسعه وصار متصلا من اليماني إلى المحلة قبل أوائل جريانه بشهرين ، وانتفع الناس به كثيرا ، إلى غير ذلك من الدروس بالحرمين والقرب بهما وبغيرهما مما لم يشترك معه غيره فيها ، وقد جلست معه كثيرا بل وحضر عندي عدة مجالس بمكة كان يجلس فيها بدون حائل ويمنعني من ذلك رغبة في مزيد الأدب وتعظيما للعلم وحملته وأحسن إلي بما يثيبه الله عليه مع الاعتذار ، وقد تزوج خديجة ابنة الاتابك جرباش وأمها خوند شقرا ابنة الناصر وله منها الست فاطمة صاهره عليها جانبك حبيب وبواسطتها كان أمر صدقاته منتظما بعض انتظام وماتت أمها في حياته وتزوج حظية الظاهر جقمق وماتت بعد إخراجه من القاهرة في سنة ست وثمانين . وترجمته عندي أبسط من هذا رحمه الله وإيانا وعوضه الجنة . ) : : : .
779 خير بك الأشرفي برسباي البهلوان / . تأمر عشرة في دولة إينال ثم نفاه الظاهر خشقدم إلى البلاد الشامية ثم صار من مقدمي دمشق . ومات في وقعة سوار في شوال سنة ثلاث وسبعين وهو في عشر الستين . .
780 خير بك الأشرفي / . استقر في نظر الحرمين ونيابة القدس بعد دقماق . .
781 خير بك الأشرفي اينال / أحد العشرات ويعرف بغمغم . مات في طاعون سنة سبع وتسعين . .
782 خير بك الظاهري خشقدم . أصله من مماليك سودون قرقاش فاشتراه الظاهر في أيام إمرته وعمله بعد مدة خازنداره ولما تسلطن جعله من جملة الخازندارية