@ 207 @ خارج مكة في رمضان سنة تسع وأربعين وحمل إلى مكة فدفن بمعلاتها . أرخه ابن .
777 فهد خنافر بن عقيل بن وبير الحسني / أمير الينبوع . وليها بعد هجان بن محمد بن مسعود بعد سنة ستين ثم انفصل بسبع بن هجان ثم أعيد إلى أن قتل في مناطحة بينه وبين سبع في سنة خمس وسبعين . .
778 خير بك وقد تثبت فيه الألف بعد المعجمة من حتيب لا حديد كما هو على الألسنة الأشرفي برسباي : / صار من بعد أستاذه في أيام ولده خاصكيا وخازندارا صغيرا ثم قربه الظاهر جقمق لديانته إلى أن جعله في أواخر دولته دوادارا صغيرا ثم جعله الأشرف أمير عشرة ثم الأشرف قايتباي وكانت بينهما خصوصية أمير طبلخاناه ثم صيره أحد المقدمين ، فلما قتل الدوادار يشبك من مهدي سأل في اقطاع تقدمته مع وظيفته فحنق منه إما لعلمه بما كان بينهما من التنافر حين نقض ما كان انبرم مع سوار حتى أذعن للنزول إليهم وأدى ذلك إلى لكم الدوادار له بحيث سقطت بخفيفته ولم ينتطح فيها شاتان أو لغير ذلك ثم بعث إليه في الحال نفقة الخروج إلى السفر فقبلها لظنه اجابته فيما سأل فيه وتصرف في معظمها فلم يحقق المنع امتنع من السفر وشافه السلطان بما زاده منه حنقا ثم توجه إلى قريب جامع قيدان بالسبيل الذي أنشأه هناك فأقام بناء على أنه يترك ويخلي سبيله ، وبلغ السلطان فبعث من أحضره إليه ، ثم أودعه البرج واستحضر بركه ويرقه فلم ير كبير شيء فسأله عن المال الذي بعث به إليه ووبخه في الملأ وهو مع ذلك قوي الجنان ثابت الجأش يتكلم بالمخاشنة حتى كان من كلامه أنا لا حاجة لي في الامرة ولا في الدخول فيما لا يعنيني فأعاده إلى البرج بسكن نائب القلعة وقال حينئذ لبعض أصحابه والمصحف بين يديه قد جعلت الأمر به في جانب وتركها وطلب الآخرة في جانب واستخرت الله مرارا فلم ينشرح خاطري لغير الترك ولما قال ما تقدم أخرجه مقيدا ) .
في الحديد إلى دمشق صحبة الاتابك أزبك فسجن بقلعتها وقال لي لم أكن في حالة أرضى عن الله عز وجل فيها من تلك ، إلى أن أفرج عنه وبعث بإكرامه واحترامه ورسم لعائلته هنا بخمسمائة دينار وله من قلعة دمشق بألف دينار وأن يتوجه لمكة فتوجه لها صحبة الركب الشامي فوصلها وكنت هناك فأقام بها على طريقته في العبادة الزائدة والاشتغال بالذكر والمذاكرة وفي أثناء ذلك توجه لزيارة الطائف وأجهد نفسه في الطواف والقيام إلى أن تعلل بمرض حاد مدة طويلة ثم دخل عليه الاسهال ، ومات في منتصف ربيع الأول سنة سبع وثمانين ودفن بالمعلاة