@ 205 @ سنة ، واستقر به الظاهر جقمق لسابق خصوصية له به في نظر جيش حلب فباشرها نحو خمسة أشهر ثم استعفى ، ورجع إلى بلده فأقام بها بطالا نحو سنة ثم ولاه الظاهر أيضا كتابة السر بدمشق في أوائل سنة أربع وأربعين فباشرها نحوا من ثلاث عشرة سنة ، وحمدت مباشراته كلها حتى قال الونائي أنه رجل صالح والله رافقته بدمشق مدة فما سمعته قط يتكلم في دار العدل إلا بما يخلصه من الله تعالى ، وقال لي ابن أخيه والله ما أعلم أنه غش مسلما ولا استشاره أحد إلا وأشار عليه بما يشير به على نفسه وذكر لي من أوصافه ما يشهد لوفور رياسته وديانته ، وقال غيره أنه كان من محاسن الدنيا لما اشتمل عليه من الحشمة والرياسة والتواضع والبشاشة والدين مع حسن الشكل . مات منفصلا عن كتابة السر بعد مرض طويل في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين ودفن بمقبرة باب الصغير وكانت جنازته حافلة رحمه الله وإيانا . وغلط من سماه محمدا . .
768 خليل بن محمد بن يعقوب بن محمد بن أبي بكر بن أحمد بن سليمان العباسي القاهري ابن أخي أمير المؤمنين العز عبد العزيز / الآتي . ولد في المحرم سنة إحدى وخمسين وقدم مكة للحج بحرا في شوال سنة سبع وتسعين فاجتهد في العبادة منفردا متجردا على طريقة التواضع والخير والأدب وصحبته صاحبنا الشهاب القسطلاني وتكرر اجتماعي معه في الطواف وغيره ، وأعلمني أنه لم يحج أحد من الخلفاء المصريين وأبنائهم إلا يحيى بن المستعين بالله العباسي الآتي .
769 . خليل بن محمد الجندي الصوفي بالخاتونية المقرىء / جمع السبع على الشرف خادم السميساطية وأقرأ . مات في صفر سنة ثلاث عشرة ، أرخه شيخنا في أنبائه . .
770 خليل بن هرون بن مهدي بن عيسى بن محمد أبو الخير الصنهاجي الجزائري المغربي المالكي نزيل مكة / . اشتغل ببلاد الغرب بالعربية وغيرها ، ولقي هناك جمعا من العلماء والصلحاء فحفظ عنهم وعمن لقيه بالديار المصرية والشامية والحجازية أخبارا حسنة من حكايات الصالحين ، وانقطع بمكة نحو عشرين سنة وتزوج بها زينب ابنة اليافعي ، وقرأ بمكة الكثير على ابن صديق والزين المراغي والقاضي على النويري والشريف عبد الرحمن الفاسي وأبي اليمن الطبري وغيرهم وبالمدينة على إبراهيم بن فرحون وسليمان السقا وجماعة وببيت ) .
المقدس على أبي الخير بن العلائي والشيخ محمد بن أحمد بن محمد القرمي ، وعلي بن محمد بن أحمد البعلي وإبراهيم ومحمد ابني إسماعيل القلقشندي وطائفة بالقاهرة على السراج البلقيني