@ 204 @ فراقه ثم موته ، وكان موته في آخر سنة عشرين ظنا غالبا بيزد من بلاد العجم في مسلخ الحمام عقب خروجه من الحمام قال وبلغنا نعيه بمكة في موسم سنة إحدى وعشرين ، ووصفه شيخنا في معجمه بالمحدث المفيد الحافظ قال وله تعاليق وفوائد وما زال منذ طلب في ازدياد وهو أمثل رفقتنا مطلقا وقد انتفعت بثبته وأجزائه وقال انه سمع من لفظه جزءا من حديث الاسواري عن حكايات الصقلي بسماعه له على أحمد بن أيوب بن المنفر أنابه الواني وهو الذي أشار إليه الفاسي ، وأرخ وفاته فجأة في ذي الحجة سنة عشرين ووصل الخبر بها في التي يليها فأرخه بعضهم فيها وهو عند الفاسي وفي عقود المقريزي . .
766 خليل بن محمد بن محمد بن علي بن حسن غرس الدين الصالحي الحنبلي اللبان ويعرف بابن الجوازة بجيم مفتوحة ثم واو مشددة بعدها زاي ثم هاء . / ولد قبل سنة سبعين وسبعمائة على ما يقتضيه سماعه فإنه سمع في سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة من أبي العباس أحمد بن العماد بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الحميد المقدسي الأول من أول حديث ابن السماك وكذا سمع من عمر بن أحمد الجرهمي وغيره وحدث سمع منه الفضلاء ولقيته بصالحية دمشق فقرأت عليه الجزء المعين وغيره ، وكن خيرا مثابرا على الجماعات مقبلا على شأنه . .
مات في ذي القعدة سنة تسع وخمسين بالصالحية ودفن بسفح قاسيون . ومضى أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن شعبان الصالحي العطار ويعرف بابن الجوازة . وسيأتي في محمد بن محمد بن علي بن محمد بن شعبان وهما أخوان ، وكان أولهما عم صاحب الترجمة والآخر أبوه . وحينئذ فحسن في نسبه غلط . .
767 خليل بن محمد بن محمد بن محمود صلاح الدين بن ناصر الدين بن شمس الدين ابن نور الدين الحموي الشافعي عم الجمال محمد / الآتي ويعرف بابن السابق . ولد بعيد الثمانين وسبعمائة تقريبا بحماة ، ونشأ بالمعرة لكون أبيه كان مباشرا بها فحفظ القرآن عند الشيخ يوسف الذي ولي قضاءها بعد والتنبيه على قاضيها وعالمها الملحة في النحو والمتقنة في الفرائض ، وتدرب في توقيع الانشاء بقريبه الناصري بن البارزي وفي الحساب بالشرف موسى مستوفي حماة فبرع فيهما جدا وترقى في المحاسن حتى صار من أفراد زمانه ديانة وعقلا وجودة ومروءة ومكارم أخلاق وعفة وعظمة عند الملوك وقد باشر نظر الديوان بحماة فكان النواب من تحت أمره ولا يتقدمه أحد عندهم ومكث في كتابة سرها خمسا وعشرين