@ 286 @ وقد سبقه السلفي فقال : % ( أبعد دخول البيت والله ضامن % يبقى قبيح والخطايا الكوامن ) % % ( فحاشا وكلا بل تسامح كلها % ويرجع كل وهو جذلان آمن ) % .
897 إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن علي بن موسى المجد أبو الفداء الكناني البلبيسي الأصل القاهري الحنفي القاضي . / ولد سنة ثمان أو تسع وعشرين وسبعمائة واشتغل في الفقه والفرائض والحساب ، وممن تفقه به الفخر الزيلعي ورافق الجمال الزيلعي المحدث فأكثر من سماع الكتب والأجزاء بقراءته بل وطلب بنفسه وحصل بعض الأجزاء وسمع من أصحاب النجيب والعز الحرانيين كأحمد بن كشتغدي وبني الفيومي الثلاثة إبراهيم ومحمد وفاطمة ومحمد بن إسماعيل الأيوبي والميدومي ، وتخرج بمغلطاي والتركماني وبرع في الفرائض والأدب وكتب بخطه تذكرة مشتملة على فنون وخمس البردة وغير ذلك كشرحه للتلقين في النحو لأبي البقاء ومصنف في الشروط واختصر الأنساب للرشاطي مع زيادات من ابن الأثير وغيره وعمل كتابا في الفرائض والحساب ، قال شيخنا سمعت التاج بن الظريف وكان ماهرا فيهما يثني عليه قال وقد لقيته قديما وطارحني بلغز على قافية العين وسمعت عليه مشيخته التي خرجها له صاحبنا الصلاح الأقفهسي وهي ثمانية أجزاء بقراءته وقراءتي متثبتا في التحديث لا يحدث إلا من أصله ومع هذا فقرأ عليه بعض الطلبة جزء البطاقة بسماعه من نور الدين الهمداني بسماعه من المعين وابن عزرون وهو خطأ فاحش فالهمداني لم يلق أحدا منهما ثم ظهر لي وجه الغلط وهو أن السماع كان بقراءة الهمداني على التفليسي ، قال ومهر في الشروط ووقع على الحكام ثم ناب في الحكم ثم أعرض عن النيابة عن الشمس الطرابلسي في ولايته الثانية لشيء وقع له معه ولم يلبث أن استقر به الظاهر برقوق عوضه وذلك في العشر الأخير من رمضان سنة اثنتين وتسعين ومكان حينئذ معتكفا بالطيبرسية فخرج من اعتكافه بقية الشهر وباشر بصلابة ونزاهة وعفة وتسدد في الأحكام وفي الشهود ، وكن الظاهر يجله ويكرمه لكونه ممن امتنع من الكتابة في الفتاوي التي كتبت عليه في كائنة الكرك واستمر بمنزله بكوم الريش حتى انقضت تلك المحنة وكان يشكر له ذلك ويقال أن علم السلطان بذلك ) .
أنه لما طلبه ليوليه سأله عن اسمه ونسبه فذكر له فأمر بعض خدمه فاحضر كيسا من الحرير الأسود وأخرج منه ورقا وأمر بعض مماليكه بتصفح أسماء من فيه هل فيه اسمه فلم يجده فقال له أما كتبت في الفتاوى