@ 270 @ برسباي وجاور بمكة مقدما على المماليك السلطانية سنين ثم جعله الظاهر من جملة الطبلخانات ثم قدم الأشرف إينال فلم تطل أيامه فيها ، ومات في ربيع الأول سنة سبع وخمسين . .
843 أزبك جحا السيفي قايتباي . / أصله من مماليك نوروز الحافظي ثم صار لقانباي المحمدي نائب الشام وصاحب المدرسة المجاورة للشيخونية ثم بعده خدم المؤيد شيخ وصار خاصكيا ثم في الأيام الأشرفية برسباي صار أمير عشرة ومن رؤس النوب وعينه الظاهر جقمق للسفر إلى البلاد الشامية بالأعلام سلطنة العزيز فلما تسلطن هو كان ممن عصى فقبض عليه وسجن بالإسكندرية ثم بصفد حتى مات بقلعتها في سنة سبع وأربعين وهو في الكهولة وكان ذا مروءة وكرم مع إسراف على نفسه وخفة روح ومجون ودعابة ولذلك لقب جحا . .
844 أزبك من ططخ الأشرفي ثم الظاهري جقمق . / جلبه الخواجا ططج من بلاد جركس فاشتراه الأشرف برسباي في سنة أحدى وأربعين وكان مراهقا ثم انتقل لولده العزيز واشتراه الظاهر جقمق وسمع وهو إذ ذاك عند الأمير تغري برمش الفقيه نائب القلعة في صفر سنة خمس وأربعين على ابن الطحان وابن ناظر الصاحبة وابن بردس من أول مسند علي من مسند أحمد إلى قوله حدثني سويد ابن سعيد أخبرني عبد الحميد بن الحسن الهلالي عن أبي إسحاق عن هبيرة عن علي رفعه اطلبوا ليلة القدر ، وهو المجلس الثالث بكماله ، ووصفه التقي القلقشندي وهو القارئ في الطبقة بقوله : وهو لا يفهم من العربي كلمة ، وكذا سمع على الأخيرين مع شيخنا ترجمة عبد الرحمن بن أزهر من المسند بالقراءة أيضا إلى غير ذلك عليهم وما ذكره التقي لا يمنع كونه سماعا ، وأعتقه أستاذه ورقاه بحيث جعله ساقيا ثم عمله أمير عشرة في سنة اثنتين وخمسين عوضا عن تمراز البكتمري المؤيدي المصارع ثم من رؤس النوب ، ثم زوجه ابنته من مطلقته خوند مغلي ابنة الناصر بن البارزي وعمل لها مهما حافلا جدا واستولدها عدة كالناصري محمد وماتت في جمادى الأولى سنة سبع وستين فلما مات الظاهر دام فيما كان فيه من أمر الطبلخانات والخازندارية الثانية التي كان استقر فيهما بعد انتقال قراجا عنهما في أيام المنصور ولم تطل مدته حتى قبض عليه الأشرف أينال لكونه ممن قاتل مع ابن أستاذه في القلعة وحمل إلى الإسكندرية فأودع بها مدة ثم نقل إلى صفد فأودع بها ثم أطلق في أوائل سنة ثمان وخمسين ووجه إلى القدس بطالا فأقام به على طريقة جميلة ولقيته هناك فأظهر ) .
تألمه من جماعة من المقادسة ونمهم عليه في كونه كل قليل