@ 282 @ من وادي نخلة الشامية يعقد بها الأنكحة ويكتب الوثائق وله بالوادي عقار وسمعة عند العرب شهيرة كبيرة بل عليه اعتمادهم مع خير ومروءة وعقل وأمه مكية وكان يتردد إلى مكة ويقيم بها . وبها مات بعد الحج سنة ثلاث عشرة أو في المحرم سنة أربع عشرة وقد جاز الستين ظنا غالبا . ذكره الفاسي وأنشد عنه شعرا لغيره وقال أنه سأله عن أكثر ما علمه من تمر النخيل فذكر أن ثلاث نخلات ببشرى من وادي نخلة جد منها نيف وأربعون صاعا مكيا وأظنه قال خمسة وأربعون صاعا قال وهذا عجيب . .
1107 يعقوب بن أحمد الأنباري المكي . / قال الفاسي ذكر لي أنه قرأ القرآن بمكة على السراج الدمنهوري وأظن أنه قال أنه قرأ عليه بجميع الروايات وأما قراءته عليه ببعضها فأحققها عنه وكان يسافر من مكة طلبا للرزق إلى اليمن وغيره . مات بمكة في سنة تسع ودفن بالمعلاة . .
1108 يعقوب بن إدريس بن عبد الله بن يعقوب الشرف الرومي النكدي نسبة لنكدة من بلاد ابن قرمان الرومي الحنفي ويعرف بقرا يعقوب . / ولد في سنة تسع وثمانين وسبعمائة واشتغل في بلاده على الشمس الفناري وسمع البخاري على الشمس الهروي وجد في الطلب حتى فضل ومهر في الأصول والعربية والمعاني ، وحج وهو شاب في سنة تسع عشرة ، ودخل حلب فاجتمع به ابن خطيب الناصرية ووصفه بالفضيلة والعلم والذكاء وأنه عالم البلاد القرمانية ، ودخل القاهرة بعد ذلك فيقال أن الأمير ططر أعطاه ألف دينار ، وحصل كتبا كثيرة وكان مقيما بلارندة من بلاد ابن قرمان يدرس ويفتي بل كتب على المصابيح شرحا يقال أنه وصل فيه إلى النصف وكذا قيل أنه كتب على الهداية وأن له حواشي على البيضاوي . مات في ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين بلارندة عن نحو أربع وأربعين سنة ، وذكره شيخنا في إنبائه باختصار . .
1109 يعقوب بن جلال بن أحمد بن يوسف الشرف ويسمى أيضا أحمد بن إجلال الدين ويسمى أيضا رسولا الرومي القاهري التباني لسكناه بالتبانة خارجها الحنفي ويعرف بالتباني . / ولد سنة ستين وسبعمائة تقريبا وتفقه على أبيه وغيره ومهر في العربية والمعاني والبيان والعقليات وكان يستحضر كثيرا من فروع الحنفية وأحب الحديث وشرع في شرح ) .
المشارق ، كل ذلك مع بشاشة الوجه وطلاقة اللسان وكرم النفس جودا وسخاء ممن درس وأفتى