@ 10 @ إنما كتب له بالهامش وكونه لم يكتب بها لكل من أبيه وعمه مع كتابته لهما نحو ورقة ولهذا كله زاد عدد من أخذ عنه من الأعلى والدون والمساوي حتى الشعراء ونحوهم على ألف ومائتين ، والأماكن التي تحمل فيها من البلاد والقرى على الثمانين . .
واجتمع له من المرويات بالسماع والقراءة ما يفوق الوصف وهي تتنوع أنواعا أحدها ما رتب على الأبواب الفقهية ونحوها وهي كثيرة جدا منها ما تقيد فيه بالصحيح كالصحيحين للبخاري ولمسلم ولابن خزيمة ولم يوجد بتمامه ولأبي عوانة الإسفرايني وهو وإن كان مستخرجا على ثاني الصحيحين فقد أتى فيه بزيادات طرق بل وأحاديث كثيرة . وعنده من المستخرجات بالسماع المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم كما أن في مروياته لكن بالإجازة من الكتب التي تقيد فيها بالصحة كتاب المستدرك على الصحيحين أو أحدهما للحاكم وهو كثير التساهل بحيث أدرج في كتابه هذا الضعيف بل والموضوع المنافيين لموضوع كتابه ، ومن الكتب الصحيحة الموطأ لمالك ووقع له بالسماع عن دون عشرة من أصحابه وإدراجه في الصحاح إنما هو بالنسبة للتصانيف قبله وإلا فلا يتمشى الأمر في جميعه على ما استقر الأمر عليه في تعريف الصحيح . ومنها ما لم يتقيد فيه بالصحة بل اشتمل على الصحيح وغيره كالسنن لأبي داود رواية أبي على اللؤلؤي وأبي بكر بن داسة عنه وقيل إنه يكفي المجتهد ولأبي عبد الرحمن النسائي رواية ابن السني وابن الأحمر وغيرهما عنه ولأبي عبد الله بن ماجة القزويني ولأبي الحسن الدارقطني ولأبي بكر البيهقي والسنن التي له أجمع كتاب سمعه في معناه ولمحمد بن الصباح وكالجامع لأبي عيسى الترمذي ولأبي محمد الدارمي ويقال له أيضا المسند بحيث اغتر بعضهم بتسميته وأدرجه في النوع بعده وقد أطلق بعضهم عليه الصحة ، وكان بعض الحفاظ ممن روى عن بعض الآخذين عنه يقول إنه لو جعل بدل ابن ماجة بحيث يكون ) .
سادسا للكتب الشهيرة أصول الإسلام لكان أولى وكالمسند للإمام الشافعي وليس هو من جمعه وإنما التقطه بعض النيسابوريين من الأم له والسنن له رواية المزني ورواية ابن عبد الحكم وشرح معاني الآثار لأبي جعفر الطحاوي ، ثم أن في بعض هذه ما يميز فيه مصنفه المقبول من غيره كالجامع للترمذي ونحوه السنن لأبي داود ، ومما يلتحق بهذا النوع ما يقتصر فيه على فرد من أفراده أو غيره كالشمائل النبوية للترمذي ودلائل النبوة للبيهقي والشفا لعياض والمغازي لموسى بن عقبة والسيرة النبوية لابن هشام