@ 26 @ والحساب وبرع فيهما وأقرأ ذلك وجاور بمكة سنين ثم قدم القاهرة وتكسب فيها شاهدا مداوما حضور تقسيم عبد الحق وهو ممن سمع مني ترجمة النووي وغيرها . .
إبراهيم بن أحمد بن محمد الحتاتي بضم المهملة ومثناتين أبو أحمد التاجر الآتي عام مدولب مقبل على شأنه . مات في ربيع الأول سنة سبع وثمانين وولده غائب وكان له مشهد حفل ودفن بالقرب من مقام الليث بالقاهرة . .
إبراهيم بن أحمد بن ناصر بن خليفة بن فرح بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن البرهان أبو اسحق بن الشهاب أبي العباس المقدسي الناصري الباعوني الدمشقي الصالحي الشافعي الآتي أبوه واخوته في محالهم ويعرف كسلفه بالباعوني وناصرة قرية من عمل صفد وباعون قرية صغيرة من قرى حوران بالقرب من عجلون ولد كما أخبرني به في ليلة الجمعة سابع عشري رمضان سنة سبع وسبعين وسبعمائة بصفد وبه جزم ابن قاضي شهبة وقيل في التي قبلها بصفد ونشأ بها فحفظ القرآن وتلاه تجويدا على الشهاب أحمد بن حسن الفرعني إمام جامعها وحفظ بعض المنهاج ثم انتقل منها قريبا من سن البلوغ مع أبيه إلى الشام فأخذ الفقه بها عن الشرف الغزي وغيره ولازم النور الابياري حتى حمل عنه علوم الآداب وغيرها ودخل مصر أظنه قريبا من سنة أربع وثمانمائة فأخذ عن السراج البلقيني ولازمه سنة وأخذ عن الكمال الدميري شيئا من مصنفاته ولازمه وسمع إذ ذاك على العراقي والهيثمي وتردد بها إلى غير واحد من شيوخها وعلمائها ثم عاد إلى بلده فأقام بها على أحسن حال وأجمل طريقة . .
وسمع على أبيه والجمال بن الشرائحي والتقى صالح بن خليل بن سالم وعائشة ابنة ابن عبد الهادي والشمس أبي عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن خطاب بن اليسر المؤذن بالأقصى وباشر نيابة الحكم عن أبيه والخطابة بجامع بني أمية ومشيخة الشيوخ بالسميساطية ونظر الحرمين برغبة أبيه له عنها في سنة اثنتي عشرة فباشر ذلك أحسن مباشرة ثم صرف وجهز اليه التوقيع بالقضاء حين استقرار الكمال بن البارزي في كتابة سر الديار المصرية فامتنع وصمم وراجعه النائب وغيره من أعيان الأمراء والرؤساء وغيرهم فما أذعن وتكرر خطبه لذلك مرة بعد أخرى وهو يأبى إلى أن قيل له فعين لنا من يصلح فعين أخاه وولي الخطابة غير مرة وكذا باشر قبل ذلك خطابة بيت المقدس ثم مشيخة الخانقاه )