@ 18 @ وصرامة ، مات بها في منتصف شعبان سنة اثنتين وثلاثين عن ثلاث وستين سنة . .
محمد بن أحمد بن علي بن أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن أحمد بن علي بن عبد الرحمن بن سعيد بن عبد الملك التقي أبو عبد الله وأبو الطيب وبها اشتهر ابن الشهاب أبي العباس بن أبي الحسن الحسنى الفاسي المكي المالكي شيخ الحرام والماضي أبوه ويعرف بالتقي الفاسي . ولد في ربيع الأول سنة خمس وسبعين وسبعمائة بمكة ونشأ بها بالمدينة لتحوله إليها مع أمه في سنة ثلاث وثمانين وقتا وحفظ القرآن وصلى به على العادة بمقام الحنبلي وأربعى النووى باشاراتها والعمدة والرسالة والمختصر الفرعيين وألفية ابن مالك وجانبا كبيرا من المختصر الأصلي ، وعرض على جماعة بالمدينة ومكة بل لما كان بالمدينة سمع بها من فاطمة ابنة الشهاب الحرازي ثم طلب بنفسه فسمع ببلده من ابن صديق والشهاب بن الناصح والقاضي نور الدين علي بن أحمد النويري وجماعة وبالمدينة أيضا من البرهان بن فرحون وغيره ودخل القاهرة غير مرة أولها في سنة سبع وتسعين فقرأ بها على البلقيني وابن الملقن والعراقي والهيثمي والتنوخي ومريم ابنة الأذرعي وكذا دخل دمشق مرارا أولها في التي تليها فقرأ بها وبصالحيتها وغيرها من غوطتها على أبي هريرة بن الذهبي وابن أبي المجد وخديجة ابنة ابن سلطان في آخرين وببيت المقدس على الشهاب بن العلائي وغيره وبغزة والرملة ونابلس واسكندرية وغيرها ، ودخل اليمن مرارا أولها في سنة خمس وثمانمائة وسمع بها من الوجيه عبد الرحمن بن حيدر الدهقلي والشهاب أحمد بن محمد بن محمد بن عياش الدمشقي وطائفة ، وأجاز له قبل هذا كله آبو بكر بن المحب والتاج أحمد بن محمد بن عبد الله بن محبوب والزين عبد الرحمن بن الأستاذ الحلبي و القيراطي ، ) .
وبلغت عدة شيوخه بالسماع والإجازة نحو الخمسمائة ، وأخذ علم الحديث عن العراقي والجمال بن ظهيرة والشهاب بن حجي وأذنوا له في تدريسه ووفه الولي العراقي وشيخنا ومن بينهما بالحفظ ، والفقه عن ابن عم أبيه الشريف عبد الرحمن بن أبي الخير الحسنى والتاج بهرام والزين خلف وأبي عبد الله الوانوغى وأذنوا له أيضا في الافتاء والتدريس واصول الفقه عن أبي الفتح صدقة التزمنتى والوانوغى أيضا والبرهان الابناسي والشمس القليوبى وعنه أخذ النحو أيضا ، وعني بعلم الحديث أتم عناية وكتب الكثير وأفاد وانتفع الناس به وأخذوا عنه ، ودرس وأفتى وحدث بالحرمين والقاهرة ودمشق وبلاد اليمن بجملة من مروياته ومؤلفاته سمع منه الأئمة وفي الأحياء بمكة جماعة ممن أخذ عنه ، قال