@ 17 @ ابن ملك والملحة وتصريف العزى ، وعرض على قاضي المحلة الشهاب العجمي وأخذ الفقه عن خاله الشمس محمد بن أحمد بن حمزة الماضي والشمس الشنشى والورورى وتردد لدرس المناوى والعبادى ، والفرائض عن السراج عمر بن مصلح المحلى وأبي الجود وكذا أخذها مع العربية عن بلدية العز المناوى ، وحضر في العربية أيضا وفي غيرها دروس الشمني والميقات عن عبد الرحمن بن الشيخ عمر السمنودى وسمع بقراءتي على شيخنا اليسير من آخر الجزء الأول من حديث ابن السماك في ربيع الثاني سنة إحدى وخمسين ثم على أبي حامد بن الضياء المكي بها سنة وست وستين داخل الكعبة شيئا وكان مجاورا في تلك السنة ثم جاور التي تليها وقرأ بترغيب صاحبنا السنباطي فأنه جاور فيها على أبي الفتح المراغى والزين الأميوطي والتقي بن فهد والبرهان الزمزمي والأبى والشوائطى وآخرين ، ثم قدم القاهرة وقد احب الطلب فقرأ على الزين البوتيجي والزكي المناوى وطائفة بحيث أكمل الكتب الستة وغيرها ، وأكثر من التردد إلى في مجالس الإملاء والإقراء وغيرها ، وأقام ببلده متصديا للإفادة فأخذ عنه جماعة وأقرأ الأولاد وقتا وأفتى ووعظ وولى العقود بها وامتنع من الدخول في القضاء وصارت له وجاهة وشهرة في تلك الناحية وصنف كتابا في أدب القضاء مفيدا قرضته له وشرح تائية البهاء السبكي وكتب بخطه أشياء وهو إنسان خير قانع متعفف مع فضيلة وعقل وتودد وحسن عشرة وإكرام للوافدين مع مزيد فاقته ورغبة في إزالة المنكر ، كتبت عنه في بلده وغيرها من نظمه وكذا سمع منه البقاعي في ربيع الأول سنة إحدى وستين قصيدة عملها في كنيسة أحدثت بسمنود وكتب لي مناما بخطه سمعه من رائية وبالغ في إثباته في الوصف وخطبه الخيضري ليكون شيخ المكان الذي عمله بجوار ضريح الشافعي فقدم في سادس ذي الحجة فلم يتهيأ له أمر بل حصل له صدع في رجله فأقام للتداوي منه ثم بمجرد أن تصل عاد لبلده ) .
فابتدأ به الضعف في الطريق واستمر حتى مات بها في يوم الأحد سابع عشرى المحرم التالي له سنة وتسعين ودفن بالزاوية المعروفة بهم على شاطئ البحر وحصل التأسف على فقده رحمه الله وإيانا . .
محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن ضوء الكمال بن الشهاب بن العلاء الصفدي ثم المقدسي الحنفي والد العلاء على الماضي وجده ويعرف بابن النقيب . اشتغل وفضل وسمع على أبيه وجده والعلاء المفعلي والشهاب بن العلائي وجماعة ودرس بالتنكزية والارغونية وولى قضاء الرملة نحو خمس عشرة سنة بحرمة