@ 9 @ حتى قرأ على القول البديع وترجمة النووى وغيرهما من تصانيفى وبذل الماعون والخطب وغيرهما من تصانيف شيخى وألفية السيرة للعراقي وأشياء وكذا كتب عنى في مجالس الإملاء وحصل أشياء من تصانيفى وأجوبتي وقرأ أيضا على الفخر الديمى جملة وعلى البقاعي مختصر الروح له وعلى أبي حامد القدسي ، واعتنى بتحصيل الكتب واشتدت رغبته في الاستفادة حتى صار متقنا مفيدا بارعا في الميقات والحساب ذا إلمام بالعربية وغيرها مجيدا لقراءة الحديث مع تواضع وخير وثقة وإقبال على شأنه أقرأ في الطباق ، وحج وتنزيل في صوفية الصلاحية والبيبيرسية والجمالية ، وباشر التوقيع في جامع آل ملك بل أم به . مات بعد توعكه مدة بطرف استسقاء في ليلة الثلاثاء منتصف ) .
رمضان سنة إحدى وثمانين وصلى عليه من الغد تجاه جامع آل ملك ودفن بالقرب منه عند أسلافه ، ولم يخلف بتلك الخطة في معناه مثله رحمه الله وإيانا . ورأيت ألفية العراقي السيرة بخط شمس الدين محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد المغيث بن مصطفى ابن فضل بن حماد بن إدريس النشرتي المالكي كتبها بالمدينة الشريفة وسمعها من ناظمها في شوال سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وهو قريب لهذا . .
محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن التقي أبي الفضل سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة الشمس أبو عبد الله بن النجم بن الفخر بن النجم بن العز المقدسي الدمشقى الصالحي الحنبلي نزيل القاهرة . ويعرف بالخطيب ابن أبي عمر . ولد في عشية عيد الفطر سنة خمس وثمانمائة بصالحية دمشق ونشأ بها فقرأ القرآن على إبراهيم الخفاف الحنبلي أحد الصلحاء وحفظ الخرقى ، وقال أنه قرأ في الفقه على زوج أمه أبي شعر وغيره بدمشق وعلى المحب بن نصر الله بالقاهرة وأنه سمع على عائشة ابنة ابن عبد الهادي في السيرة بقراءة ابن موسى زاد غيره من الطلبة أنه وقف على سماعه عليها لقطعة من ذم الكلام للهروى بقراءة ابن موسى أيضا وأنه سمع على الجمال بن الشرائحي والشهاب بن حجي ، ومما سمعه على أولهما الجزء الأول من مشيخة الفخر . وقدم القاهرة مرارا أولها في سنة سبع وعشرين وسمع بها في صفر سنة خمس وأربعين بحضرة البدر البغدادي على ابن ناظر الصاحبة وابن الطحان وابن بردس وكذا حج جاور غير مرة أولها في سنة عشرين مع زوج أمه ثم في سنة ثمان وعشرين وسمع على ابن الجزري في مسند أحمد ومن ذلك الختم وعلى عائشة الكنانية عارية الكتب لليزدى ، وناب في القضاء ببلده عن ابن الحبال ثم بالقاهرة عن العز البغدادي