@ 308 @ حسن الإلقاء للدرس خيرا دينا صدوقا إذا سمعت حسن ومهابة ووقار كثير التلاوة بحيث كان في مجاورته يتلو كل يوم وليلة ست ختمات ، وممن سمع منه هناك التقي ابن فهد وذكره في معجمه وكذا ذكره ابن قاضي شهبة في الشافعية وشيخنا في إنبائه وقال إنه اشتغل كثيرا وتمهر في الفرائض وشغل الناس فيها بالأزهر وأم به نيابة ، وكثرت طلبته مع الدين والخير وحسن السمت والتواضع والصبر على الطلبة وكان يقسم التنبيه والمنهاج فيقرن بينهما جميعا في مدة لطيفة . وقد سمع من العز ابن جماعة بمكة وحدث وجاور كثيرا وكان يعتمر في كل يوم أربع عمر ويختم في كل يوم ختمة . قلت : وكأن اقتصاره على الختم في اليوم الذي يعتمر فيه أربعا ليلتئم مع ما تقدم إن صح وهو في عقود المقريزي . مات في خامس شعبان سنة ست عشرة بالقاهرة عن نحو السبعين رحمه الله وإيانا . .
محمد بن أحمد بن خواجا الحموي ثم المصري الخياط ربيب الخلاطي ، سمع عليه وحدث سمع منه التقي الفاسي وشيخنا ، وذكره في معجمه وآخرون ، مات في سنة سبع فيما أحسب . .
محمد بن أحمد بن أبي الخير بن حسين بن الزين محمد الكمال أبو البركات القسطلاني الأصل المكي الشافعي . يأتي فيمن جده محمد بن حسين . .
محمد بن أحمد بن داود الشمس أبو عبد الله الدمشقي الشافعي المقرئ ويعرف بابن النجار . ولد سنة ثمان وثمانين وسبعمائة تقريبا وأخذ القراءات عن صدقة الضرير تلميذ ابن اللبان وبرع فيها وتصدر لها بجامع بني أمية وغيره فأخذها عنه الفضلاء كالسيد حمزة الحسيني وانتفعوا به فيها وكان مع ذلك ماهرا في الحساب وله مجلس يلبغا يعظ فيه الناس وكتب شرحا على ) .
باب وقف حمزة وهشام من القصيد وكذا كتب في الأوجه الواقعة من آخر البقرة أول آل عمران وعارضه فيها بعض تلامذته وغلطه في بعض مقالاته . ومات ظنا قريبا من سنة سبعين . .
محمد بن أحمد بن دينار الفقيه جمال الدين المكي . أحد خدام الدرجة . أجاز له في سنة سبع وثمانمائة الشهاب الجوهري وعبد الكريم بن محمد الحلبي وأبو اليمن الطبري وعائشة ابنة محمد بن عبد الهادي وغيرهم . ومات بمكة في المحرم سنة ثلاث وأربعين . ذكره ابن فهد . .
محمد بن أحمد بن رجب ناصر الدين ويعرف بالنشاشيبي حرفة . ولد في ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثمانمائة بالقاهرة ونشأ بها فحفظ القرآن وجوده على ابن كزلبغا والزين طاهر ولأبي عمرو على ابن عمران والفاتحة