@ 198 @ ثالث عشر رجب سنة تسع عشرة وقد قارب الثمانين قال ابن قاضي شهبة وكان قليل المعرفة للفقه حضر عندي إلى مجلس الحكم بدمشق في سنة ست وعشرين ورأيت منه ذلك زاد غيره وسمع على جماعة كثيرين وكان أبوه أيضا قاضيا . .
أحمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم البسطيني الماضي أبوه والآتي جده . ولد في ثامن رمضان سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة بجدة وأمه حبشية لأبيه ثم تحول بعد شهر مع أبويه لمكة فحفظ القرآن وأربعي النووي والبردة وألفية النحو والمنهاج وعرض بعضها على التقي بن قاضي عجلون حين جاور سمع علي بمكة في تلك المجاورة ثم في سنة سبع وتسعين الشفا والبخاري وكذا سمع بالمدينة النبوية على الشيخ محمد بن أبي الفرج الشفا بقراءة أبيه وبعض البخاري واشتغل في النحو وغيره عند عيان وغيره . .
أحمد بن إبراهيم بن محمود بن خليل الشيخ موفق الدين أبو ذر بن الحافظ البرهان أبي الوفا الطرابلسي الأصل ثم الحلبي المولد والدار الشافعي والد أبي بكر الآتي وهو بكنيته أشهر ولد في ليلة الجمعة تاسع صفر سنة ثمان عشرة وثمانمائة بحلب ونشأ بها فحفظ القرآن وجوده على أبيه والمنهاجين الفرعي والأصلي وألفيتي الحديث والنحو وعرض على العلاء بن خطيب الناصرية فمن دونه من طلبة أبيه وتفقه بالعلاءين المذكور وابن مكتوم الرحبي والشمس السلامي وبه انتفع فيه وفي العربية وآخرين وكذا أخذ العربية عن ابن الأعزازي والشمس الملطي والزين الخرزي وجماعة والعروض عن صدقة وعلوم الحديث عن والده وشيخنا وسمع عليهما وعلى غيرهما من شيوخ بلده والقادمين إليها ودخل الشام في توجهه للحج فسمع بها على ابن ناصر الدين وابن الطحان وابن الفخر المصري وعائشة ابنة ابن الشرائحي ولم ) .
يكثر بل جل سماعه على أبيه وأجاز له جماعة باستدعاء صاحبنا ابن فهد وتعاني في ابتدائه فنون الأدب فبرع فيها وجمع فيها تصانيف نظما ونثرا ثم أذهبها حسبما أخبرني به عن آخرها ومن ذلك عروس الأفراح فيما يقال في الراح وعقد الدرر واللآل فيما يقال في السلسال وستر الحال فيما قيل في الخال والهلال المستنير في العذار المستدير والبدر إذا استنار فيما قيل في العذار . وكذا تعاني الشروط ومهر فيها أيضا بحيث كتب التوقيع بباب ابن خطيب الناصرية ثم أعرض عنها أيضا ولزم الاعتناء بالحديث والفقه وأفرد مبهمات البخاري وكذا إعرابه بل جمع عليه تعليقا لطيفا لخصه من