@ 251 @ وقيل سنة إحدى واشتغل بالجراحة ثم تعانى النظم فمهر فيه وله في ذلك مقاطيع مخترعة وقد كتب عنه ابن محبوب في تذكرته ومات قبله بمدة وكذا كتب عنه شيخنا وذكره في معجمه فقال : أنشدني من لفظه عدة مقاطيع وكان طيب النادرة حلو المفاكهة مطبوعا على عامية فيه وأسره اللكنية ووصل معهم إلى سمرقند وأقام بتلك البلاد سنين ثم خلص ورجع إلى دمشق فمات بها في جمادى الآخرة وبه جزم المقريزي في عقوده وقيل في شعبان سنة إحدى عشرة وقيل في التي بعدها وله ست وسبعون سنة ومن نظمه في مليح قاضي : % ( قاض لنا يعلم أن الورى % تعشقه وهو كثير العفاف ) % % ( وددت لو طاع لكن قضى % عليهم مع علمه بالخلاف ) % وقوله في مليح شافعي : للشافعي عذاريقول قولا زكيالا خير في شافعيإن لم يكن أشعريا وقوله : % ( تقول مخدتي لما اضطجعنا % ووسدني حبيب القلب زنده ) % % ( قصدتم عند طيب الوصل هجري % خذوني تحت رأسكم مخده ) % وقوله : ) % ( أنا دواة يضحك الجود من % بكا يراعي جل من قد براه ) % % ( دلوا على جودي من مسه % داء من الفقر فإني دواه ) % وكان قد لقي الفضلاء كابن الوردي والصفدي وقفى أثرهما في مائة مليح بكتاب سماه شين العرض بالملاح بعد الزين والصلاح وكذا لقي الجمال بن نباتة وكان بينه وبين أبي بكر المنجم أهاج ، وممن كتب عنه البرهان الحلبي حين قدم عليهم حلب وذكره ابن خطيب الناصرية والمقريزي في عقوده . .
محمد بن إبراهيم بن بركة شمس الدين المعروف بشفتر كان نقيب السقاة . مات في ليلة الجمعة ثامن ذي الحجة سنة تسع وسبعين ببيته تجاه جامع ابن ميالة بين السورين وصلى عليه جاره العبادي وغيره عفا الله عنه واستقر بعده ابن أخيه لأمه الناصري محمد بن عبد الغني وسيأتي . .
محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن حسن الجمال المدعو الطيب العامري الحرضي اليماني الشافعي قريب يحيى العامري الآتي والماضي أبوه إبراهيم . قدم مكة في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ليحج فلقيني فقرأ علي أربعي النووي ، وسمع مني المسلسل وجل مؤلفي في ختم ابن ماجة وعلى المسلسل بالمحمدين وبعض البخاري وقطعة من مؤلفي في ختمه وبعض المقاصد الحسنة وشرح النخبة وكتبت له كراسة .