@ 243 @ ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وصلي عليه من الغد بمصلى باب النصر في مشهد حافل جدا ثم دفن بتربة الصيرامي تجاه تربة جمال الدين عن سبعة عشر عاما ، وكان قد حفظ القرآن والمنهاج الفرعي وعرضه علي في طائفة عوضه الله الجنة فقد استراح من أبيه وأخيه . .
محمد بن إبراهيم بن أحمد بن خلف الشمس بن البرهان النيني الأصل ثم القاهري المالكي الماضي أبوه وأخوه أحمد يعرف بالفتوحي . قرأ القرآن وصار بعد أن كان يقرأ في الأجواق يتكسب بالتجارة لنفسه ثم لغيره كابن المرجوشي وصهر ابن الجندي وسافر له إلى جدة فكانت منيته بها في أحد الربيعين سنة خمس وثمانين رحمه الله وعفا عنه . .
محمد بن إبراهيم بن أحمد بن داود بن عمر بن علي الشمس الأنصاري السويدي الحلبي ثم الدمشقي الشافعي الموقع نزيل القاهرة . ولد بحلب سنة ثلاث أو أربع ورأيت بخطه أنه في شهور سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بحلب وانتقل إلى دمشق وهو صغير فقرأ القرآن على أبيه وحفظ كتبا منها بزعمه التقريب للنووي وفي الفقه غاية الاختصار والمنهاج والتقريب لأبي الحسن الإصبهاني وفي أصوله المنهاج وفي النحو ألفية ابن ملك ، وعرض على البرهان بن جماعة والشهب الأحمدين الزهري وابن حجي والملكلوي والجمال محمود بن الشريشي والشرف عيسى الغزي وآخرين ممن لم يعين أحد منهم بخطه الإجازة ، وقدم القاهرة فحضر مع أبيه دروس البلقيني والأبناسي ثم الشمس الغراقي والشهاب أحمد بن شاور العاملي وأثنى عليه في الإجازة جدا وكتب خطه بذلك في سنة ثمان وتسعين وكذا أثنى عليه البلقيني في إجازته لأبيه وأذن لهما في الإفادة وقال أنه حضر عنده بقراءة أبيه الكثير من المنهاج ومن الروضة وغيرهما من التفسير والأصول والعربية وغيرها بالقاهرة ودمشق وأرخها بجمادى الأولى سنة ثمانمائة وكتب ابن الملقن تحت خطه كذلك يقول فلان في آخرين ، وتعانى الكتابة فبرع فيها وأجيز بها وكتب قديما في الإنشاء واشتغل بخدمة الأتابك يشبك في الدولة الأشرفية برسباي في التوقيع وغيره فلما توفي رتب له معلوم بالديوان المفرد وباشر الإنشاء بالقاهرة حتى مات ورأيت بخطه أنه قرأ على الحافظ الشمس بن سند كثيرا من الكتب الكبار ومن جملتها مسند أحمد فسألته فلم يبد مستندا بل ظهر لي بقرائن كذبه كما بينته في المعجم وغيره وكان يكثر إنشاد قول القائل : )