@ 195 @ دمياط فأقام بها بطالا حتى مات وقد قارب الثمانين في ربيع الآخر سنة ست وستين وحمل ميتا منها إلى القاهرة فغسل بها وكفن ثم صلي عليه بمصلى المؤمني وشهده السلطان بل مشى معه إلى باب المدرج ودفن بتربته التي جددها وبناها بالقرب من دار الضيافة وبها أستاذه جارك وولد لصاحب الترجمة وابن الظاهر جقمق ثم أبوه ثم ولده الآخر المنصور وصارت محلا للملوك وقرر فيها شيخنا الشمني مخطوبا شيخا وخطيبا وغير ذلك من وظائفها بل كان المستقل بها وكان له فيه حسن الاعتقاد ويبالغ في إكرامه وكان طوالا نحيفا طويل اللحية رحمه الله وإيانا . .
قانباي الجكمي نسبة لجكم من عوض المتغلب على حلب ، كان حاجب الحجاب بحلب فاحترق ) .
سنة تسع وأربعين في بيته بالنار التي يتدفأ بها بتلك البلاد أيام الشتاء في حال كونه سكرانا وكان معه مملوكه وكتب محضر بذلك إلى القاهرة دفعا لتوهم خلافه أقام خاصكيا بعد موت أستاذه مدة إلى أن رقاه الظاهر جقمق إلى الحجوبية وليم في ذلك وصرح هو حين بلغه موته هكذا بسببه ولعنه ولعن من أشار عليه بتوليته لمزيد إهماله . .
قانباي الحسني الظاهري أحد أمراء العشرات ووالي القاهرة وهو من عتقاء الأشرف إينال باشر الولاية أقبح مباشرة ومات بالطاعون في رمضان سنة ثلاث وسبعين قانباي الحسني المؤيدي شيخ . صار خاصكيا في أيام ابن أستاذه المظفر إلى أن أمره الظاهر جقمق عشرة ثم نقله إلى أتابكية حماه ثم عمله الظاهر خشقدم من الطبلخاناه ثم ناب طرابلس ، ولم يلبث أن تجرد لكائنة سوار وكانت منيته هناك في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وقد ناهز السبعين ، وكان لا بأس به عارفا بلعب الرمح متحركا . .
قانباي الحمزاوي . أصله لتنم الحسني نائب الشام ثم لسودون الحمزاوي الظاهري في الدولة الناصرية فأعتقه ونسب إليه وجعله شاد الشربخاناه وبعد موته خدم عند بعض الأمراء ثم عند شيخ فلما تسلطن أمره عشرة ثم طبلخاناه ثم تقدم بعد موته ، وناب في الغيبة لابنه المظفر ثم حبسه الظاهر ططر ثم أطلقه الأشرف وولاه أتابكية دمشق ثم قدمه بالقاهرة ثم نقله لنيابة حماة ثم حوله الظاهر لطرابلس ثم لحلب ثم أعاده مقدما بالقاهرة ثم رجع به إلى نيابة حلب ثانيا ثم نقله الأشرف إينال إلى نيابة دمشق حتى مات في ربيع الآخر سنة ثلاث وستين ودفن بخانقاه تغرى برمش تحت قلعتها وقد ناهز الثمانين وسر الدمشقيون بوفاته لكثرة جنايات مماليكه الذي استكثر منهم جماعة بابه ومع ذلك فهو شديد الإسراف على نفسه سامحه الله .