@ 167 @ وبلغني أن له تصانيف منها تفسير آية الكرسي وشرح المراح والإرشاد في النحو للتفتازاني وكذا شرح الأنوار للأردبيلي بالفارسية لأجل ابن شاه رخ سلطان سمرقند في مجلدين فأفسده وهو إلى بعد الثمانين في قيد الحياة . .
فتح الله العجمي الخراساني نزيل تونس ويسمى أحمد ، وكان أحد العلماء العارفين ، دخل المغرب في سنة تسع عشرة وثمانمائة فأقام بتونس وله بها مآثر من زوايا ونحوها بل بجل المغرب ، وصارت له جلالة وشهرة حتى مات سنة ثمان وأربعين ورأيت من أرخه سنة سبع وقد قارب الثمانين ، وكان متجملا كريما محلا للشارد والوارد بل ترد عليه الملوك والقضاة وغيرهم مع عدم تردده إليهم ، وكثر الآخذون عنه بحيث كانوا طباقا ، وممن انتفع به عبد المعطي نزيل مكة وحدثني بكثير من أحواله بل أخبرني أنه أخذ عن غير واحد من مريديه كما سلف في ترجمته ، ولم يعدم مع ذلك كله من متعنت ينكر عليه أشياء جائرة عند بعض العلماء سيما المالكية كوضع يديه على صدره في صلاته ، ولم يزدد مع هذا إلا جلالة ووجاهة بحيث لم يمت حتى أذعن له المخالف ، وأحواله مستفيضة والله أعلم بحقيقة أمره رحمه الله ) .
وإيانا . فتح خان الهراوي . .
فتح ويقال له أبو الفتح أيضا كان معتقدا بين العامة وكثير من الخاصة كإمام الكاملية بحيث يجعلون حركاته ومزيد صياحه علامات لما يتفق بعدها وكان أكبر إقامته بجوار سعيد السعداء كما أن أكثر أوقاته التجرد والعري وقد أمر شيخنا مرة بإرساله للبيمارستان وما تم ولكن قيل مما جعل كرامة للمترجم أن شيخنا لم يقدر بعد ذلك مروره من تلك الخطة إلا في النادر لكونه عزل عن البيبرسية . مات في يوم الاثنين مستهل رمضان سنة ثمان وستين وغسل في الخانقاه وصلي عليه عند باب مصلى باب النصر في جمع وافر ثم دفن بتربة قانم . .
الفتوح بن عيسى الزموري . فتيتة بن ساري شيخ الحنانشة فحيمة بن . .
فرج بن أحمد بن عبد الله التركماني القاهري ثم الأنبابي الفاضلي نسبة لخدمة الأمير الفاضل . .
ولد تقريبا سنة سبع وسبعين وسبعمائة بمنشية المهراني من مصر وخدم الجمال يوسف بن إسماعيل الإنبابي وسكن معه إنبابة ، وحج في خدمته مرتين وتردد معه إلى القاهرة لسماع الحديث مما سمعه على الحلاوي فضل الكلاب لابن المرزبان واستمر بعده قائما بخدمة ضريحه بإنبابة مع تكسبه بالخياطة هناك ، وزار بيت المقدس ودخل إسكندرية وغيرها وحدث سمع منه الفضلاء وكانت سيما الخير عليه لائحة . مات في حدود سنة ثمان وأربعين رحمه الله .