@ 165 @ وخمسين وثمانمائة بمنفلوط ونشأ بها فحفظ القرآن وكان يقرئ مماليك سيباي الكاشف ويؤم كأبيه بجامعها ثم قدم القاهرة سنة تسع وسبعين فقرأ على الديمي الكتب الستة والموطأ والشفا والتذكرة وغيرها وتنزل في الشيخونية من التي تليها وحفظ ثلثي القدوري وتفقه فيه على الصلاح الطرابلسي ولازمهما كثيرا ومما أخذه عن الصلاح أوقاف الخصاف وختم عليه كتابه وكذا قرأ على الغزي القاضي قبل قضائه وبعده ، وكتب بخطه الحسن الكثير لنفسه ولغيره وشرع في كتابة مسند أحمد فكتب منه زيادة على مجلد ، وناب في الخطابة بالبرقوقية وقتا وخطب بأماكن وغيرها ولازمني في قراءة أشياء كتمثال النعل وأربعي المنذري في قضاء الحوائج وكذا قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا والصمت له ومكارم الأخلاق للخرائطي وللطبراني واغتبط بذلك مع قوة في الدين وتقنع ودخل دمياط للنزهة وماتت أمه فسافر إلى بلده لذلك ثم حكى لي عنه ما لم أرتضه والله أعلم . .
فتح الله بن عبد الله بن نصر الله الهرموزي نزيل مكة ومولى الهرموزية . تكسب بالكتابة . .
ممن سمع مني بمكة . .
فتح الله بن فرج الله بن حسن شاه بن إبراهيم البرهان أبو الخير بن الضياء أبي القسم بن العلاء بن البرهان الكرهلي نسبة لكره قرية من أصبهان الكرماني المولد والدار الشافعي نزيل مكة ، ممن سمع مني أيضا بمكة . .
فتح الله بن مستعصم بن نفيس فتح الدين الإسرائيلي الداودي التبريزي الحنفي كاتب السر . ولد ) .
بتبريز سنة تسع وخمسين وسبعمائة وقدم مع أبيه القاهرة فمات أبوه وهو صغير فكفله عمه بديع بن نفيس فقرأ المختار في الفقه وتردد إلى مجالس العلم وتعلم الخط وعرف كثيرا من الألسنة ومن الأخبار ، وتميز في الطب وباشر العلاج وصحب بيبغا الشافعي أيام الأشرف واختص به ورافقه من مماليكه الأمير الشيخ الصفوي وكان بارع الجمال فانتزعه لما قبض على الشافعي وصار من أخص المماليك عنده فزوج فتح الله أمه وفوض إليه أموره وأسكنه معه فاشتهر من ثم وشاع ذكره واستقر في رياسة الطب بعد موت عمه بديع فباشرها بعفة ونزاهة ، ثم عالج برقوق فأعجبه وراج عليه بما كان يعرفه من الألسنة والأخبار واختص به وصار له عنده مجلس لا يحضر معه فيه غيره فلما مات البدر محمود الكلستاني قرره في كتابة السر مع سعي البدر بن الدماميني فيها بمال كثير فباشر بعفة ونزاهة أيضا وقرب من الناس وبشاشة وحشمة وعمله الظاهر أحد أوصيائه واستمر في كتابة السر بعده لم ينكب إلا في كائنة ابن غراب ثم عاد ، قال شيخنا :