@ 177 @ له أنه سأل الزين العراقي عن حديث فلم يستحضره قال البرهان فلم نلبث أن اجتاز بنا ابن حجر فقلت للبساطي أن هذا قد تقدم في الحديث فاسأله فقام إليه وسأله فاجابه وأنه راجع العراقي بعد بما أجابه به فوافقه عليه انتهى . .
وهذه الحكاية قد صحت لي من وجه آخر ولذا أوردتها في الجواهر والدرر وناب البرهان ببعض البلاد في القضاء عن الجلال البلقيني ثم لما استقر الولي العراقي في القضاء أرسل به إلى المحلة لإقراء أهلها ورتب له على أوقافها في كل شهر ستمائة فأقام بها إلى أن ولاه الهروي قضاءها في سنة سبع وعشرين وكذا ناب عن شيخنا فيها في سنة تسع وعشرين في منوف في سنة ثلاثين وجلس ببعض الحوانيت بالقاهرة للقضاء وولي تدريس القراءات بالظاهرية القديمة وتنازع هو والسراج الحمصي في البيت المرصد للمدرس ثم ولي مشيخة مدرسة ابن نصر الله بفوة وأقام بها وصنف كما أملي أيضا في القراءات والعربية والتفسير والفقه وأصوله فأما في القراءات فالإسعاف في معرفة القطع والاستئناف في مجلد واختصره فسماه لحظة الطرف في معرفة الوقف وعمل كتابا متوسطا بينهما سماه التوسط بين اللحظ والإسعاف والآلة في معرفة الفتح والإمالة في جزء لطيف ونكت على الشاطبية في مجلد لطيف وحل الرمز في وقف حمزة وهشام على الهمز كذلك وأنموذج حل الرمز وأفرد رواية كل واحد من السبعة على حدة في مجلد كبير سماه عمدة المحصل التمام في مذاهب السبعة الأعلام ودرة القارئ المجيد في أحكام القراءة والتجويد وأما في العربية فشرح ألفية ابن مالك في مجلد لطيف وإعراب المفصل من الحجرات إلى آخر القرآن كذلك ومرقاة اللبيب إلى علم الأعاريب في جزء لطيف ونثر الألفية النحوية وشرح النصف الأول من فصول ابن معطي وأما في التفسير فحاشية على تفسير العلاء التركماني الحنفي القاضي انتهى فيها إلى أول الأنعام في مجلد وأما في الفقه فمختصر الروضة وصل فيه إلى الربا وشرح تنقيح اللباب ) .
للولي العراقي وصل فيه إلى الحج وتوضيح مؤلفات ابن الحداد وأما في أصوله فمختصر الورقات لإمام الحرمين . وحدث ودرس وأفتى وانتفع به جماعة في القراءات والعربية وقرأ عليه الجمال البدراني صحيح البخاري في سنة ست وعشرين بخانقاه سعيد السعداء وعقد مجلس الأسماع ببلبيس وغيرها وانتفع به الناس في البلاد أكثر وممن لازمه فعرض عليه محافيظه ثم تلا عليه السبع الشهاب بن أسد الآتي وأخذ عنه السبع الزين عبدالغني الهيتمي والبرهان الفاقوسي الآتي قريبا وكذا