@ 144 @ رفع على السراج أنه ضيع كثيرا منها واختبرت فنقصت نحو مائة وثلاثين مجلدة واستمر الفخر يباشرها بقوة وصرامة وجلادة وعدم التفات إلى رسالة لكبير أو صغير حتى أن أكابر الدولة وأركان المملكة كان الواحد منهم يحاوله على عارية كتاب واحد وربما بذلوا المال الجزيل فيصمم على الامتناع بحيث اشتهر ذلك إلى أن رافع فيه شخص أنه يرتشي في السر فاختبرت الكتب وفهرست فنقصت العشر سواء لأنها كانت أربعة آلاف مجلدة فنقصت أربعمائة فألزم بقيمتها فقومت بأربعمائة دينار فباع فيها موجودة وداره وتألم أكثر الناس له قال شيخنا : ولم يكن عتبه سوى كثرة الجنف على فقراء الطلبة وإكرام ذوي الجاه وقال حين أرخ وفاته من الأنباء أيضا أنه كان شديد الضبط لها ثم حصل له من تسلط عليه بالخديعة إلى أن وقع التفريط فذهب أكثر نفائس الكتب قال : وكان في أول أمره أقرأ الجلال البلقيني القرآن وتمشيخ بالمشهد النفيسي ولقي جماعة من ) .
الأكابر . ومات في رابع عشر المحرم سنة ثمان وعشرين . .
عثمان الحداد ممن أخذ القراءات عن صدقة الضرير تلا عليه أحمد بن محمد بن عيسى الفولازي . عثمان الحطاب . في ابن محمد بن أحمد بن محمد بن عطية . .
عثمان الدخيسي المغربي . كان صالحا عالما جاور بمكة سنين ومات بها في سنة ست وستين . .
أرخه لي بعض المغاربة ممن أخذ عني . .
عثمان الدمشقي التاجر نزيل مكة وأخو محمود الآتي وعبد الكريم الماضي يعرف بالقاري نسبة لقارا المعروف أهلها . وهو ابن عبد الله بن يعقوب قطن مكة وتزوج بها ابنة الشهاب بن خبطة بعده واستولدها ومات بجدة وقد قارب الخمسين في حياة أمه في جمادى الثانية سنة ثمان وثمانين وحمل إلى مكة ودفن بها ، وكان متمولا غير متبسط كعادة نظرائه غالبا رحمه . .
عثمان الديمي . هو ابن محمد بن عثمان بن ناصر . .
عثمان المغربي نزيل القاهرة صحب الظاهر جقمق وقربه متعقدا فيه الصلاح والخير بحيث صار ذا وجاهة وقصد في الشفاعات والحوائج ثم أبعده وأهين من ناصر الدين ابن المخلطة بما نسب إليه في القاياتي ونحوه واستمر خاملا حتى مات وقد أسن في أول جمادى الأولى سنة تسع وسبعين أو في أواخر ربيع الثاني وكان قد عمل شيخ المغاربة بيت المقدس وقتا ولم يكن بالمرضي عفا الله عنه . عثمان المغربي الشيخ الصالح هو ابن يوسف بن محمد بن علي الماضي . عثمان المقسي الفقيه هو ابن عبد الله بن عثمان تقدم . .
عثمان الموله . مات بمكة في رمضان سنة اثنتين وستين سقط في بير زمزم .