@ 131 @ الديار المصرية إمام كامل ناقل قرأ القراءات على أبي بكر بن الجندي وإسماعيل الكفتي وحرمي وبعضها على إبراهيم الحكري ومحمد بن السراج الكاتب وعلى ابن يغمور الحلبي والمحب محمد بن يوسف ناظر الجيش وموسى بن أيوب الضرير قرأ عليه الأوحدي وعثمان بن إبراهيم بن أحمد البرماوي وأنه دفن بالباب الجديد بالقرب من باب المحروق وباب الوزير ، ورأيت في بعض إجازات من أخذ عنه أنه أكمل على الشمس محمد بن محمد بن نمير السراج والكفتي وابن الجندي وحرمي ولم يكمل على البرهان الحكري المتصدر بالملكية وعلي بن يغمر الحلبي والمحب ناظر الجيش وعلى ابن سعيد الكناني . قلت : وقد أخذ عنه خلق ممن أخذنا عنه منهم الزين رضوان تلا عليه بعض القرآن بالسبع وذكره المقريزي في عقوده . ) .
عثمان بن عبد الله بالتكبير بن عثمان بن عفان بن موسى بن عمران بن موسى الفخر أبو عمرو بن الجمال الحسيني بلد أنسبة لمنية أبي الحسين من الشرقية ثم القاهري المقسي الشافعي الماضي أبوه ويعرف بالمقسي . ولد في رابع عشري ذي القعدة سنة ثماني عشرة وثمانمائة بمنية فضالة وانتقل منها وهو صغير صحبة والده فاستوطن معه القاهرة وحفظه القرآن والعمدة والتنبيه والمنهاج الأصلي وألفية النحو وعرض على البساطي والمحب بن نصر الله في آخرين وأخذ الفقه أولا عن الشهاب المحلي خطيب جامع ابن ميالة والبدر النسابة ثم عن الشرف السبكي والونائي واتفق له أنه انتهى في قراءته على كل منهما إلى أدب السلطان وحضر أيضا في الفقه اليسير عند العلم البلقيني وأكثر من ملازمة الشرف المناوي في التقاسيم وغيرها حتى كان جل انتفاعه في الفقه به وكان يقرأ عنده الحديث في رمضان وغيره ولم ينفك عنه حتى مات ولازم شيخنا أيضا في سماع الحديث في رمضان وغيره عدة سنين وحضر دروسه في علوم الحديث وغيرها وسمع على الشمني بل أخذ عنه في العضد والمغني وحاشيته والمطول والبيضاوي وغيرها وكذا قرأ المنهاج الأصلي على القاياتي وألفية النحو وتوضيحها على الحناوي وشرح العقائد على الكافياجي وحضر في التفسير وغيره عند السعد بن الديري وجوده بعض القرآن على الشهاب بن أسد وكتب الخط المنسوب وأكثر من ملازمة المرور على الكتب الأربعة التنبيه والمنهاج والبهجة وأصلها قراءة وإقراء حتى صارت له بها ملكة قوية مع مشاركة في الأصول والعربية ، وأول ما نشأ أقرأ الأطفال في زاوية الشيخ علي المغربي ثم في زاوية ابن بطالة بقنطرة الموسكي وأم بها زمنا وتكسب بالشهادة وقتا رفيقا للزين قاسم الزفتاوي في الحانوت المجاور لحبس رحبة العيد فلما ناب