@ 31 @ والحساب والعروض ذا نظم كثير حسن مشاركا في الفقه والعربية مستمرا لحفظ الحاوي صنف فتح الرحمن في مسألة دور الضمان في كراريس وأقرأ الطلبة وربما كتب على الفتوى ، واستقر في مشيخة رباطي الشريفين حسن وبركات ، وتنزل في الزمامية والجمالية مع مباشرتها والسلطانية وغير ذلك سالكا في أمره كله طريق الاستقامة بحيث بلغني عن البرهاني أنه قال من حين صحبني ما نقمت عليه في دينه شيئا ، وقد كثر اجتماعي به في عدة مجاورات وعدته غير مرة وحمدت خمالطته ومبادرته لإكرام من يكون من جهتي بتنزيله في الرباط ولو لم يكن فيه فضل بحيث يقول نحن كلنا في بركة فلان والواجب علينا امتثال إشارته ، ولم يزل على طريقته حتى مات بعد تعلله مدة انقطع منها زيادة على ثلاث سنين لا يستطيع القيام وهو صابر محتسب مديم للتلاوة في ليلة السبت ثامن عشر صفر سنة ثلاث وتسعين وصلى عليه من الغد ثم دفن بالمعلاة وكثر الثناء عليه رحمه الله وإيانا ، ومن نظمه قصيدة رثى فيها الخطيب فخر الدين أبا بكر بن ظهيرة أولها : % ( يا عين جودي بدمع منك منسجم % لفقد عين الكرام العالم العلم ) % وكذا رأيت بخطه قصيدة يتشوق فيها إلى أهله وبلاده ويشير فيها لسبب مفارقتها فكان من أبياتها : % ( هي البصرة الفيحاء لا زال ذكرها % جديدا لأهليها لدى الخلق إجلال ) % % ( فقد كانت الفيحاء للعين نزهة % وللقلب جنات بها ينعم البال ) % ومنها : % ( فأهلا لأوقات مضت في سرورها % لنا من رغيد العيش فيهن أوصال ) % % ( وترتيب أوراد وأفعال طاعة % وخدمة أعلام من العلم قد نالوا ) % % ( وعين الردى والحادثات عمية % ودهري غفول والمبرات أنفال ) % ) .
ومنها : % ( ففارقتها بالرغم مني مخافة % على الدين من قوم بضد الهدى قالوا ) % % ( بغوا وعتوا في الأرض واشتد وطؤهم % على أهلها والله ما شاء فعال ) % % ( رماني لديهم ثم أنقذ منعما % علي له بالعبد من وأفضال ) % إلى آخرها . .
عبد الله بن عبد الواحد البحيري . مات سنة تسع وخمسين . .
عبد الله بن عبد الوهاب بن أبي البركات بن أبي الهدى بن محمد بن تقي بن محمد بن روزبة عفيف الدين وجمال الدين أبو محمد بن التاج الكازروني المدني الشافعي سبط أبي الفتح بن محمد بن إبراهيم بن علبك الآتي . ولد في رجب سنة