@ 30 @ وعبادة مع نوع من الغفلة وخشوع وسرعة بكاء ولكنه باشر أوقاف الجامع الأموي مدة ولم يكن يعرف شيئا من حاله . مات راجعا من الحج بالمدينة النبوية في ذي الحجة سنة ثمان عشرة ويقال أنه كان يتمنى ذلك فغبطه الناس ببلوغ أمنيته في موطن منيته رحمه الله وإيانا . قاله شيخنا أيضا . .
عبد الله بن أبي عبد الله المغربي السوسي . مات سنة ثلاث وأظنه الماضي قريبا فالذاكر له شك في ثلاث أو إحدى وحينئذ فإحدى النسبتين تحرفت من الأخرى . .
عبد الله بن عبد الملك بن إبراهيم الجمال الدميري ثم القاهري المالكي الشروطي . سمع على شيخنا أشياء مع الراعي وغيره وأجاز له باستدعاء ابن فهد المؤرخ بتاسع عشر رجب سنة ست وثلاثين خلق وهو أحد شهود الصالحية بل صار من قدماء موقعيها وليس بالمتقن . .
عبد الله بن عبد الهادي بن محمد بن أحمد الجمال بن التاج المحرقي نسبة للمحرقية قرية بالجيزة القاهري . ولد تقريبا قبل التسعين وسبعمائة بالقاهرة ونشأ بها وسمع الصحيح على ابن أبي المجد والختم منه على التنوخي والعراقي والهيثمي وحدث وسمع منه الفضلاء سمعت عليه وباشر نقابة الحكم أيام الهروي وكذا باشر الجوالي أيضا . ومات ظنا سنة سبع وخمسين . .
عبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن زيد جمال الدين بن زكي الدين الشيرازي الأصل البصري الشافعي نزيل مكة ويعرف فيها بالشيخ عبد الله البصري . ولد في سنة تسع عشرة وثمانمائة بالبصرة ونشأ بها فقرأ القرآن لعاصم على إبراهيم بن محمد بن أحمد بن زقزق وحفظ الحاوي ومختصر الملحة المسمى الجواهر للشيخ يوسف الواسطي ونحو ثلثي الكافية والفن الأول من تلخيص المفتاح واشتغل بها فقرأ على أحمد بن الحاج على بن حذيفة البصري من أول المعتمد في الفقه إلى الإقرار وعلى محمد بن إبراهيم بن زقزق البصري جانبا من الحاوي ومختصر الملحة وارتحل إلى بلاد الجزائر فقرأ بها على ملا علي التستري جانبا من ) .
البخاري وأجاز له وعلى محمد بن صالح بن شريف كرغيف الحاوي وعنه أخذ الفرائض والحساب ، وحج في سنة ثمان وأربعين وأقام بمكة السنة التي تليها ثم عاد لبلاده في التي بعدها فدام بها إلى أن امتحن مع الشعشاع الخارجي في سنة ثلاث وستين ففر منه إلى مكة فقدمها في خامس رجب من التي تليها وعكف على البرهاني قاضيها فبحث عليه المنهاج والحاوي بقراءته مرتين بل وقرأ عليه الصحيح والشفا في الأشهر الثلاثة عدة سنين وكان إماما فاضلا مفننا عاقلا ساكنا تام المعرفة بالفرائض