@ 33 @ الأمالي وغيرها ، وسمع الحديث من لفظ الكلوتاتي وعلى النور الفوي وآخرين ولم يتصون ، ودرس بالأقبغاوية وغيرها وناب في الحكم قبل موته بسنة ثم سافر إلى الشام ورجع فمات في سابع عشر رجب سنة ثلاث وثلاثين ولم يكمل الثلاثين فإن والده مات في سنة إحدى عشرة وابنه صغير وكان هذا تزوج ابنة الزين أبي بكر بن علي المشهدي فاستولدها ولده البهاء أبا البقاء محمدا ولذا استقر البهاء المشهدي في تدريس الأقبغاوية . .
102 عبد البر بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمود سري الدين أبو البركات بن المحب أبي الفضل بن المحب أبي الوليد الحلبي ثم القاهري الحنفي سبط الولوي السفطي ويعرف كسلفه بابن الشحنة / . ولد في ليلة الثلاثاء تاسع ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وثمانمائة بحلب وانتقل منها صحبة أبويه إلى القاهرة وحفظ القرآن وكتبا في مختصرات العلوم ومنها غالب الألفية لجده ، وسمع ببيت المقدس حال إقامته فيه مع والده على خطيبه وشيخ صلاحيته الجمال ابن جماعة والتقي أبي بكر القلقشندي وغيرهما وبالقاهرة على البدر النسابة وقرأ بنفسه قليلا رواية بعد على الأمين الاقصرائي والتقي الشمني والجلال القمصي والشمس الملتوتي وأم هانىء الهورينية وهاجر القدسية وطائفة ، وأجاز باستدعائي جماعة وأكثر عن أبيه وكذا أخذ في الفقه عن البدر عن عبيد الله والزين قاسم بن قطلوبغا مع أصوله والحديث عن ثانيهما وتردد أحيانا للتقي الشمني ثم الكافياجي وقرأ علي بحضرة أبيه يسيرا ، وذكر بذكاء وفطنة بحيث أذن له في التدريس والافتاء من أبيه ونحوه فأفتى وصرح الأشرف سلطان وقتنا ) .
بالتعجب من ذلك وأخذ عنه من يشاركه في أفعاله أو يطمع من الطلبة ذاك الوقت في بلوغ آماله ، وحج صحبة والده ، وناب عنه في القضاء بل كان هو المستبد في أكثر الأوقات بالتعايين خصوصا الاستبدالات ونحوها وكثرت القالات فيه بسببها وبسبب غيرها مما هو أشهر من أن يذكر وأبوه مع ذلك مفتتن بحبه وزوجه بابنة العضدي الصيرامي بعد امتناع البدر بن الصواف من إعطائه ابنته ، وولي الخطابة بجامع الحاكم عوضا عن الناصري الاخميمي الحنفي وتدريس الحديث بالحسينية بعد وفاة ابن النواجي والتفسير بالجمالية عوضا عن التقي الحصني والاعادة بالصرغتمشية والحديث بالزينية المزهرية بعد البهاء المشهدي وغير ذلك ، بلم لما عجز أبوه ناب عنه في الشيخونية تصوفا وتدريسا ، وكذا في تدريس