@ 32 @ عند الدوادار وبين يديه فقيه وإذا بآخر ظهر من الدوار فاستقبله ذاك الجالس بالتنقيص عند صاحب المجلس واستمر كذلك حتى وصل إليهم فقام إليه ثم انصرف فاستقبله القادم حتى أكتفي ثم توجه قال فسألني الدوادار من الصادق منهما فقلت أنتم أخبر فقال انهما كاذبان فاسقان ونحو ذلك ، وقال لي أيضا كنت مرة بين يدي الزيني بن مزهر والجماعة الذين عنده يتناوبون الحط على الزين زكريا بما استحيي من الله أن أحضره ففارقتهم وتوجهت للمشار إليه فوجدته على أحسن حال في إقراء العلم ونحوه فالتمست دعاءه وانصرفت ، وبالجملة فالغالب عليه الخير مات بعد أخيه بقليل في ربيع الثاني سنة ثلاث وتسعين وترك ستة ذكور أكبرهم إبراهيم وشقيقة له رحمه الله وعفا عنه وإيانا . .
98 عبد الباسط بن يعقوب الزين بن منقورة القبلي / مستوفي المتكلمين في المكوس . ولد سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة تقريبا ونشأ فحفظ القرآن وتدرب في المباشرة بأبيه وعمه ، وحج وجاور وبرع في مباشراته مع عقل وحسن شكل وفهم جيد وذوق واظهار للرغبة في التنصل مما هو فيه وكرب بسبب بقاء أمه على نصرانيتها وتجنب للقاذورات وملازمة لكثير من الصلوات جماعة وترام على الصالحين والعلماء خلصه الله . .
عبد الباسط المباشر بجدة . / مضى فيمن أبوه محمد بن محمد بن أحمد . .
عبد الباقي بن محمود صلاح الدين بن تاج الدين / صاحب حصن حب . مات سنة ثلاثين .
100 عبد الباقي بن يعقوب جمال الدين القاهري / أحد الكتبة ويعرف بابن أبي غالب من ذرية صاحب المدرسة المجاورة للمدرسة الزينية يحيى الاستادار . كان كاتبا في ديوان الجيش الشامي ثم صار أحد موقعي الدست بل كتب التوقيع أيضا بباب الدوادارية وفي الخاص وكان عنده ثبت بسماع الصحيحين بمكة على الجمال إبراهيم الأميوطي مؤرخ بسنة اثنتين وسبعين وسبعمائة فقرأ عليه التقي القلقشندي ومعه السنباطي حديثا أودعه التقي في متبايناته ولم يشتهر أمره بين أصحابنا ولذا لم آخذ عنه ، ومات عن سن عالية في ذي الحجة سنة خمسين . أرخه العيني ، وكان ساكنا خيرا متواضعا فيه بر وهو أحد أصحاب الشيخ محمد بن سلطان وممن كان الشيخ يعظمه ويثني عليه ورأيت من وصفه بالشافعي رحمه الله وعفا عنه وإيانا .
101 . عبد البر بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد البر بن يحيى سري الدين أبو اليسر بن القاضي جلال الدين بن القاضي بدر الدين بن البهاء أبي البقاء السبكي الأصل القاهري الشافعي ويعرف كأبيه وجده / الآتي ذكرهما بابن أبي البلقاء . نشأ شابا جميل الصورة كأبيه طيب النغمة فاشتغل وفضل ولازم الولي العراقي في