@ 24 @ من أبيات الفقيه ابن عجيل ويعرف بابن الطويل . ولد في ذي الحجة سنة ست وأربعين بأبيات الفقيه ولازم إبراهيم بن جعمان في الفقه والتفسير والحديث ومن شيوخه عمر الفتى فقيه اليمن في وقته قرأ عليه الارشاد والروض كلاهما لشيخه ابن المقرىء ويوسف المقرىء ، وأجاز له عبد الرحمن بن الطيب الناشري ، وأم بمدرسة الشيخ عبد الوهاب ، وحج غير مرة ولقيني في ذي الحجة سنة سبع وتسعين فسمع مني المسلسل وغيره وكتبت له . .
80 عبد الباسط بن أحمد بن عبد اللطيف بن زايد السنبسي المكي أخو أبي الفتح / الآتي . ممن سمع مني بمكة ومات في أواخر صفر سنة ثلاث وتسعين وصلى عليه بعد العصر ثم دفن عند قبورهم من المعلاة عوضه الله الجنة . .
81 عبد الباسط بن خليل / واختلف فيمن بعده فقيل إبراهيم وهو المعتمد وقيل يعقوب كما أثبته شيخي بخطه في سنة اثنتين وأربعين من أنبائه الزين الدمشقي ثم القاهري وهو أول من تسمى بعيد الباسط . ولد سنة أربع وثمانين وسبعمائة ونقل عنه أنه في سنة تسعين أو التي قبلها والأول أشبه بدمشق ونشأ بها في خدمة كاتب سرها البدر محمد بن موسى بن محمد بن الشهاب محمود واختص به ثم اتصل من بعده بشيخ حين كان نائبا بدمشق ولم ينفك عنه حتى قدم معه الديار المصرية بعد قتل الناصر فرج وسلطنة المستعين بالله فلما تسلطن شيخ ولقب المؤيد أعطاه نظر الخزانة والكتابة بها ودام فيها مدة اشترى في أثنائها بيت تنكز فأصلحه وكمله وجعله سكنا له هائلا واستوطنه وكذا عمر تجاهه مدرسة بديعة انتهت في أواخر سنة ثلاث وعشرين وسلك طريق عظماء الدولة في الحشم والخدم والمماليك من سائر الأجناس والندماء وربما ركب بالسرج الذهب والكنبوش الزركش والسلطان زائد الاصغاء إليه والتقريب له حتى أنه يخصه بالخلع السنية السمور وغيرها زيادة على منصبه بل تكرر نزوله له غير مرة فتزايدت وجاهته بذلك كله وصار لا يسلم على أحد إلا نادرا فالتفت إليه العامة بالتمقت واسماع المكروه كقولهم يا باسط خذ عبدك فلم يحتملهم وشكاهم إلى المؤيد فتوعدهم بكل سوء إن لم ينكفوا فأخذوا في قولهم يا جبال يا رمال يا الله يا لطيف فلما طال ذلك عليه التفت إليهم بالسلام وخفض الجناح فسكتوا عنه وأحبوه ولا زال يترقى إلى أن أثرى جدا وعمر الأملاك الجليلة وأنشأ القيسارية المعروفة بالباسطية داخل باب زويلة وكان فيروز الطواشي قد شرع فيها مدرسة فلم يتهيأ إكمالها كل ذلك وهو كاتب الخزانة وناظر المستاجرات السلطانية بالشام والقاهرة إلى أن استقر به الظاهر ططر في نظر الجيش عوضا عن الكمالي