@ 23 @ حجي ولطيفة ابنة الاياسي وطائفة من دمشق وارتحل لمصر غير مرة وأخذ بها عن غير ابن الديري وابن الهمام أيضا ع جماعة أجلهم شيخنا رواية ودراية ، وكان كثير الميل إليه والاصغاء له ووصفه بالفاضل الباهر الأوحد مفيد الطالبين فخر المدرسين ووالده بالعلامة جمال الدين مفتي المسلمين رأس المحدثين واللغويين أمده الله تعالى بمعونته وأيده بروح منه وسلمه سفرا وحضرا وجمع له الخيرات زمرا ، وأذن له في إفادة ما ) .
ألفه وأنشأه لمن أرادها منه ، وكتب صاحب الترجمة إليه مما سمعته منه قوله : % ( يا سيدي وإمام الناس كلهم % وحافظ السنة الغرا على الأمم ) % % ( عبيدكم قائم بالباب منتظر % يرجو زيارتكم يا خير مغتنم ) % % ( كيما يفوز بوصل أي مستتر % عن العيون وسر أي مكتتم ) % % ( فارفع حجابك يا سؤلي ويا أملي % وامنن علي بوصل أحظ بالنعم ) % بل كتب له مرة حين قرب ارتحاله من كلام غيره وأرسل به إليه داخل بيته : % ( أفد الترحل غير أن ركابنا % لما تزل برحالنا وكأن قد ) % وكذا قرأ بالقاهرة على الشمس الرشيدي في البخاري ، وسافر في سنة سبع وستين إلى اليمن فسمع بها الفقيه عمر الفتي من بني مطير من أهل أبيات حسين وأخاه الفقيه العز عبد العزيز ، وكان منجمعا عن الناس فصيح العبارة قوي المباحثة حسن الخط والشكالة غاية في الذكاء والتفنن يحفظ جملة من الأدبيات ويسرد ذلك سردا حسنا كل ذلك مع سلامة الفطرة حسبما شهد له بها شيخه ابن الهمام ، وكان مبجلا له إلى الغاية وهو ممن أذن له في الافتاء والتدريس وعظمه جدا كما تقدم وأوصافه حميدة وقد أقرأ اليسير لكن ما كنت أحمد منه المناضلة عن ابن عربي ولكنه اقتفى أثر والده رحمهما الله وكلمته في ذلك مرارا فما أفاد ، وله معي ماجريات لطيفة ومكاتبات ظريفة أثبتها في موضع آخر . سافر من مكة مع الركب الغزاوي بعد انقضاء الحج من سنة إحدى وسبعين إلى المدينة النبوية فزار ولقيته بها ثم وصل إلى غزة وزار بيت المقدس والخليل وتوجه إلى الشام فأقام هناك حتى مات في ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين غريبا ، ودفن بتربة الزين خطاب ولم يخلف سوى ابنة ولا خلف بمكة حنفيا متفننا مثله رحمه الله وإيانا وعوضه الجنة . .
78 عبد الباري بن أحمد بن عبد الغني بن عتيق بن الشيخ سعيد بن الشيخ حسن أبو النجا العشماوي القاهري الأزهري المالكي . / ممن سمع مني بالقاهرة . .
79 عبد الباري ويسمى محمد بن سليمان بن عبد الله الطويل اليماني الشافعي /