@ 308 @ سودون ميق في أيام الاشرف برسباي وطبلخاناه . مات في ليلة الاربعاء رابع عشري المحرم سنة أربعين بعد تمرض أيام كثيرة بحمرة ، أرخه العيني وزاد غيره انه كان كريما حشما حلو المحاضرة مع دعابة واسراف على نفسه . .
1188 شيخ السليمان الظاهري برقوق ويعرف بالمسرطن ، / تنقل في عدة نيابات منها طرابلس ، ومات في ربيع الآخر سنة ثمان خارج دمشق . .
1189 شيخ الصفوي ويعرف بشيخ الخاصكي . / كان من أمراء الظاهر برقوق وأعيان دولته ألبسه في المحرم سنة ثمانمائة نيابة غزة فخرج من يومه إلى الخانقاه السرياقوسية ثم استعفى من الغد وسأل في الاقامة بالقدس بطالا فأجيب وتوجه إليه فلم يلبث أن نقل إلى حبس المرقب لشكوى المقادسة من تعرضه لأبنائهم واكثاره من الفساد ومات به في ربيع الآخر سنة إحدى . ذكره المقريزي في عقوده وطول العيني ترجمته فقال كان شابا جميل الصورة محتشما سخيا كثير المعرفة والذوق قليل الاذى مشاركا في بعض المسائل بل يحفظ عقيدة الطحاوي ، ولذا كان صحيح العقيدة محبا في العلماء ومجالستهم يلقى عليهم المسائل ثم تغير وأقبل على الملاهي وعشرة المساخر ، ونصحه السلطان وغيره مرارا فما أفاد ، وآل أمره إلى أن نفاه السلطان وأبعده ، قال وصنفت له شرحا لطيفا لتحفة الملوك ، وصدر ترجمته بشيخ الصفوي الخاصكي أمير مجلس قلت وأظنه شيخ الخاصكي الماضي فيحرر . .
1190 شيخ المحمودي ثم الظاهري برقوق المؤيد أبو النصر الجركسي الأصل . / ولد تقريبا سنة سبعين وسبعمائة فإنه فيما سمعه منه شيخنا مما ذكره في إنبائه ومعجمه كان قدومه للقاهرة في أول سنة ثلاث وثمانين أو آخر التي قبلها في السنة التي قدم فيها أنص والد الظاهر برقوق وهو ابن اثنتي عشرة سنة فعرض وهو جميل الصورة على الظاهر فقبل تسلطنه فرام شراءه من جالبه فاشتط في الثمن ولم يلبث أن مات فاشتراه الخواجا محمود شاه اليزدي تاجر المماليك بثمن يسير فنسب محموديا لذلك وقدمه لبرقوق وهو حينئذ أتابك العساكر فأعجبه فأعتقه ونشأ ذكيا فتعلم الفروسية من اللعب بالرمح ورمى النشاب والضرب بالسيف والصراع وسباق الخيل وغير ذلك ومهر في جميع ذلك مع جمال الصورة وكمال القامة وحسن العشرة وأول ما كان في الكتابية ثم في الخاصكية ثم في السقاة ، واختص بسيده إلى الغاية مع غضبه عليه بسبب نهيه غير مرة عن التهتك والميل إلى اللهو والطرب ولكن لم يعزله عن وظيفته ولا أبعده ثم أنعم عليه بامرة عشرة في سلطنته