@ 419 @ ممن يميل إلى المردان فلما ولى الكامل حظي عنده وقدمه وأمره مائة وكان يدعى أرغون الصغير فصار يدعى أرغون الكاملي ثم ولاه الناصر حسن نيابة حلب فباشرها مباشرة حسنة ومشى حالها بسياسة ومهابة فخافه التركمان والعرب وكان أرجف بعزله ففر إلى مصر فتلقاه طشبغا الدوادار وخيره بين دخول مصر أو نيابة حلب على حاله فاختار الدخول إلى السلطان فخلع عليه وأعاده فتلقاه أهلها بالشموع إلى قنسرين ثم ولى نيابة دمشق في أول دولة الصالح الصالحة وذلك في شعبان سنة 752 فلما خرج بيغاروس لم يوافقه وقام في نصره صاحب مصر ولاقاه إلى لد ورجع معه إلى دمشق وفر بيبغا من دمشق هو ومن معه فسار أرغون وشيخون وغيرهما بالعساكر إلى حلب وتقرر أرغون في نيابة حلب ثانيا وذلك في رمضان سنة 753 ثم صرف عن حلب في سنة 755 وأمر مائة بمصر ثم اعتقل بالإسكندرية ثم أفرج عنه وأقام بالقدس بطالا وعمر له فيها تربة حسنة ومات به في شوال سنة 758 ولم يكمل الثلاثين .
875 - أرغون العلائي من مماليك الناصر تنقل إلى أن استقر رأس نوبة الجمدارية عنده ثم تزوج أم الملك الصالح إسماعيل واستقر لالاه فلما