@ 443 @ وكان لا يقبل لأحد شيئا ويكثر التصدق مما يأتيه من أملاكه بالمغرب لكن سرا وله في ذلك أخبار ووصفه ابن الخطيب بالرئاسة ومجالسة السلطان وملازمة التلاوة وتفقد أهل الخير وذكر أنه فيمن تمالا على السلطان في سنة ثلاث عشرة فلما كانت النصرة له فروا وتركوا أموالهم ثم لطف الله بأبي القاسم فعاد إلى وظيفته واستمر إلى أن بدا له فرحل إلى المشرق في سنة 721 مات بمصر في رجوعه من الحج في ثاني عشر المحرم سنة ثلاثين وسبعمائة وكان ذا فنون وله شعر فمنه .
( يا صاحبى اعذر اني في الهوى وسلا % هل كنت ممن رأى محبوبه فسلا ) .
( أبيت والشوق يبكينى ويحرقنى % كأننى الشمع لما فارق العسلا ) وله أخ اسمه أيضا محمد هذا الآتي بعده .
1831 محمد بن محمد بن سهل أخو الذى قبله يكنى أبا عبد الله أثنى عليه ابن الخطيب وقال كان سليم الباطن محافظا على الجماعة مقتصدا في أمره وكان قد أسر في بعض الوقعات فبقى في أيدى العدو مدة ثم افتدى بمال جزيل ومات بغرناطه في ربيع الآخر سنة 731 بمرض الإسهال وكانت وفاة أبيهما سنة سبعين وستمائة ووفاة جده محمد بن سهل سنة ثمان وستين وخمسمائة