@ 238 @ الدولة وهو نصرانى ثم استسلمه السلطان وسماه عبد الوهاب وجعله ديوان ولده آنوك ثم قرره فى نظر الخاص لما مات فخر الدين ناظر الجيش وولى نظر الجيش لشمس الدين موسى الذى كان ناظر الخاص وذلك فى سنة 32 وحج مع السلطان تلك السنة وكان النشو قبل أن يلى نظر الخاص حسن المعاملة كثير البشاشة متسرعا إلى قضاء حوائج الناس فلما كثر عليه الطلب وأكثر السلطان من الإنعامات وأثمان المماليك وزوج بناته وحج عظمت الكلفة على النشو وساءت أخلاقه ولبس للناس جلد النمر فأكثر المصادرات للكتاب وأصحاب الأموال فأكثر الأمراء فيه الشكاوى فاحتال السلطان عليه وقال له أنا أريد أن أمسك الأمير الفلانى فتعال سحرا أنت وجماعتك لتحتاطوا عليه ففعل فقال لبشتاك أمسكه ففعل فلم يفته من أقاربه وحواشيه أحد إلا أخاه الكبير المعروف بالمخلص فانه كان فى الدير ثم أمسك أيضا فعوقبوا فمات المخلص وأمه فى العقوبة ثم مات النشو أيضا وكان جملة ما تحصل من المال من مصادرتهم ثلاثمائة ألف دينار قال الصفدى أرانى النشو ثمن المماليك الذين اشتراهم الناصر فى أول سنة 32 إلى سنة سبع وثلاثين أربعة آلاف دينار وسبعمائة ألف دينار وكانت وفاته فى ثانى صفر سنة 740