@ 237 @ والأمراء حتى كان تنكز يذكره فيجعل أفعاله قواعد يمشى عليها ولما مات رثاه الشهاب محمود وعلاء الدين ابن غانم ومن نظمه فيمن ختن .
( لم يروع له الختان جنانا % قد أصاب الحديد منه الحديدا ) .
( مثل ما تنقص المصابيح بالقط % فتزداد فى الضياء به وقودا ) .
2550 عبد الوهاب بن فضل الله الكاتب شرف الدين النشو خدم أولا مع أبيه عند بكتمر ثم خدم هو عند أيدغمش وكان حينئذ فى غاية الضيق حتى حكى أنه يوم خدم عنده كان لم يبق عنده ولا عند أبيه ما يقتاتون به إلا أنهم جمعوا السراميز العتق وباعوها فأكلوا بثمنها ذلك اليوم ولم يكن بقى له قميص إلا واحد إذا خرج لبسه وإذا خرج أخوه المخلص لبسه قال ففى اليوم الثانى طلبت إلى أيدغمش فخدمت عنده فتوجهت بالبغلة فبعتها واشتريت بثمنها قمصانا لما دخل فى قلوبنا من حرارة عدم القمصان ثم طلب الناصر كتاب الأمراء فرآه شابا طويلا حلو الوجه فاستدعاه فقال ما اسمك قال النشو قال أنا أجعلك نشوى ورتبه مستوفيا فى الجيزة فملأ عينه بالنهضة والكفاية فنقله إلى استيفاء