@ 369 @ الفقيه والزيدية وما دخل في حكم هذه المحلات فانها ثبتت عليها يد الشريف حمود من سنة 1217 إلى أن مات في تاريخه سنة 1233 المتقدم ثم ثبت عليها ولده احمد بعده مقدار سنة فوصلت الجنود التركية مع الباشا خليل وانتزعت البلاد من يده من غير ضربة ولا طعنة بل استسلم وألقى بيده القاء الأمة الوكعاء وأمروه أن يكتب إلى البنادر اليمنية بأن يخرج منها المرتبون من جهته ويدخل فيها المرتبون من جهة الباشا ففعل فخرجوا منها جميعا ولم ينتطح فيها عنزان وهى قليع حصينة فيها رتب متوافرة ثم لما ثبتت يد الباشا على ما كان بيد الشريف حمود وولده وصل من عنده كتاب على أيدى رسل من الترك وفي طيه كتاب من الباشا الكبير باشة مصر محمد على وهو المرسل للباشا خليل إلى اليمن ومضمون كتاب الباشا محمد على انه قد جهز الجنود على الأشراف لإنتزاع البلاد من تحت أيديهم وفيه الوعد بإرجاعها الى مولانا الإمام وكان تاريخ الكتاب قبل استيلاء من بعثه من الجند عليها ومضمون كتاب الباشا خليل طلب رجل من جهة الإمام إلى عنده ممن يركن عليه ليقع الخوض معه شفاها فبعث الإمام الولد القاضى العلامة محمد بن احمد الحرازى بعد المشاورة بينى وبينه في ذلك فنفذ الولد محمد ونفذ صحبته جماعة واستقر هنالك نحو أسبوع ثم رجع ومعه جماعة من الأتراك منهم صاحب الترجمة وهو الأمير عليهم فوصل إلى حضرة الإمامية ثم وصل إلى فوجدته رجلا في أعلى درجات الكمال من كل وجه بحيث لا يوجد نظيره في رجال العرب إلا نادرا وكان حاصل ما وصل به ما عبر عنه بلسانه وما هو مضمون كتاب الباشا أنها تعود تلك البلاد إلى الإمام على شريطة وهى تسليم ما كان عليها فيما مضى