@ 297 @ وأدخلوه الروم في سنة 1233 وكان الأمير على الجنود الرومية ابن الباشا صاحب مصر وهو إبراهيم بن محمد على ثم بعث محمد على بابن أخيه الباشا خليل بجيوش الروم وكان واليا على مكة فخرج إلى الديار التهامية من اليمن على الشريف أحمد بن حمود فاستولى على جميع البلاد العريشية صفوا عفوا بلا ضربة ولا طعنة ثم استولى على جميع ما قد كان استولى عليه الشريف حمود من البنادر والمدائن اليمنية وهى اللحية والحديدة وبيت الفقيه وزبيد وما يتصل بهذه المحلات فارتجف اليمن بأسره ولم يبق عند أحد من أهله شك أنه سيطوى الديار اليمنية في أسرع وقت ثم كان من الألطاف الإلهية انها وصلت كتب من الباشا محمد على ومن الباشا خليل مؤذنة بالمصالحة وعدم التعدى إلى غير ما قد وصلوا إليه وما زالت الرسل يختلف من الجهتين وكانت المكاتبة والمراسلة بينهم وبين مولانا الإمام حفظه الله تدور باطلاعي حتى انتهى الأمر إلى ارجاع جميع البلاد التى كانت مع الشريف حمود وولده إلى الإمام فعادت كما كانت ولله الحمد بعد أن حصل اليأس عن جميع المملكة اليمنية وهكذا تجرى الألطاف الربانية بما لم يكن في حساب العبد وقد نفذ إليها عند تحرير هذه الأحرف العمال والرتب واستقروا بها وجعل مولانا الإمام على البلاد العريشية الشريف على بن حيدر كما كان عليه الأشراف في المدة الماضية قبل ظهور مظهر صاحب نجد واعتزاء الأشراف إليه وقد أدخلوا احمد بن حمود الروم وأدخلوا معه جماعة من الأشراف وكان الشريف حسن بن خالد الحازمى وهو المتكلم في دولة الشريف والوزير والقاضي والمفتى والأمير للجيش في كثير من الحالات والمنفذ للأحكام قد لجأ إلى بلاد عسير فتبعه جماعة