@ 296 @ والنثر والكتابة وكتب الإنشاء بدمشق ثم بمصر وولى كتابة السر بدمشق إلى أن مات ونظمه كثير يزيد على ثلاث مجلدات ونثره يدخل في ثلاثين مجلدا كذا قال الصفدى وله كتاب حسن التوسل في صناعة الترسل قال البرزالى في معجمه فاضل في الإنشاء وجودة الشعر فاق أهل عصره وأربى على كثير ممن تقدمه ومن نظمه .
( تثنى وأغصان الأراك نواظر % فنحت وأسراب من الطير عكف ) .
( فعلم بأنات النقا كيف تنثنى % وعلم ورقاء الحمى كيف تهتف ) .
ومن غرر قصائد القصيدة التى مطلعها .
( هل البدر إلا ما حواه لثامها % أو الصبح إلا ما جلاه ابتسامها ) .
وشعره مشهور قد أورد منه المصنفون في الأدب بعده شيئا كثيرا وكذلك نثره ومات بدمشق في ثانى وعشرين شعبان سنة 725 خمس وعشرين وسبعمائة $ السلطان محمود بن عبد الحميد سلطان الروم $ .
في هذا الوقت أخبرنا من وفد الينا من أهل تلك الجهات أنه ولى السلطنة في سنة 1222 ووصفوه بالعلم والزهد وحسن الخط والعدل وأنه يأكل من عمل يده تحريا للحلال هذا وهو سلطان الدنيا وملك العالم وهو الذي امر الباشا بمصر أن يجهز الجيوش على صاحب بخد المتقدم ذكره فجهز عليه جيشا بعد جيش ومازال يحاربه عاما بعد عام حتى حصره في محله ووطنه وهى القرية المعروفة بالدرعية ثم مازال الجيش يضرب بالمدافع على تلك القرية ليلا ونهارا حتى أخرب كثيرا منها ثم أذعن صاحبها وهو عبد الله بن سعود بن عبد العزيز وسلم نفسه إلى أيديهم