@ 262 @ تيمية التى انفرد بها فيجيب بما يظهر له من الخطأ وينفر عنه قلبه إلى أن استحكم ذلك عليه فصرح بتبديعه ثم تكفيره ثم صار يصرح في مجلسه أن من أطلق على ابن تيمية أنه شيخ الإسلام فهو بهذا الاطلاق كافر فانتدب للرد عليه الحافظ بن ناصر وصنف كتابا سماه الرد الوافر على من زعم أن من أطلق على ابن تيمية أنه شيخ الإسلام كافر جمع فيه كلام من أطلق عليه ذلك من الأئمة الأعلام من أهل عصره من جميع أهل المذاهب سوى الحنابلة وضمنه الكثير من ترجمة ابن تيمية وذكر مناقبه وأرسل بنسخة منه إلى القاهرة فقرظه جماعة من أعيانها كابن حجر والعلم البلقينى والعينى والبساطى وكتب العلاء كتابا إلى السلطان يغريه بمصنف الرسالة وبالحنابلة فلم يلتفت السلطان إلى ذلك وما كان أغنى صاحب الترجمة ذلك ولكن الشيطان له دقايق لا سيما في مثل من هو في هذه الطبقة من الزهد والعلم قال السخاوى ويقال ان جنية كانت تابعة للعلاء وكانت تأتيه في شكل حسن وتارة في شكل قبيح فتتراءى له من بعيد وهو مع الناس فيغمض عينيه ويقرأ ويغيب عن الناس فيظن أنه خشوع وتلاوة وكان شديد النفرة ممن يلى القضاء ونحوه من جماعته ولكن لما ولى الكمال بن البرارى قضاء الشام أظهر السرور وقال الآن أمن الناس على دمائهم وأموالهم وكان كثير الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ومات يوم الخميس الثالث والعشرين من رمضان سنة 814 احدى وأربعين وثمان مائة بالمرة ودفن بسطحها وقال المقرى في عقوده كان يسلك طريقا من الورع فيسمح في أشياء يحمله عليها بعده عن معرفة السنن والآثار وانحرافه عن الحديث وأهله بحيث كان ينهى