@ 259 @ مسند أحمد والمقصد الأحمد في ختم مسند أحمد وأسنى المناقب في فضل على بن أبي طالب والجوهرة في النحو وغير ذلك وكان تصنيفه لهذه المصنفات في الجهات التى تقدم ذكرها وقد تفرد بعلم القراآت في جميع الدنيا ونشره في كثير من البلاد وكان أعظم فنونه وأجل ما عنده ومات بشيراز يوم الجمعة خامس ربيع الأول سنة 833 ثلاث وثلاثين وثمان مائة .
وحكى صاحب الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية أن صاحب الترجمة لما وصل هو وتيمور إلى سمرقند عمل تيمور هنالك وليمة عظيمة وجعل على يساره أكابر الأمراء وعلى يمينه العلماء فقدم صاحب الترجمة على السيد شريف الجرجانى المقدم ذكره فعوتب في ذلك فقال فكيف لا أقدم رجلا عارفا بالكتاب والسنة $ السيد محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن فهد التقى الهاشمى العلوى الأصفونى $ .
ثم المكى الشافعى المعروف كسلفه بابن فهد ولد في عشية الثلاثاء خامس ربيع الثانى سنة 787 سبع وثمانين وسبعمائة بأصفون من صعيد مصر ثم انتقل به أبوه إلى مكة فحفظ بها مختصرات وسمع الكثير على مشايخ بلده والقادمين إليها وكتب عمن دب ودرج وكان من جملة من أخذ عنه المراغى وأبو اليمن الطبرى وسمع بالمدينة عن أهلها ودخل اليمن فلقى أكابرها كالمجد صاحب القاموس وسمع منه ومن غيره وبرع في الحديث وفاق أقرانه وصار المعول عليه في هذا الشأن ببلاد الحجاز قاطبة وانتفع به الناس وألف مؤلفات منها الباهر الساطع من سيرة ذى البرهان القاطع وفي سيرة الخلفاء والملوك في مجلدين وكذا في أذكار