@ 251 @ الترمذى الذى يلى هذا الجزء للزين العراقى بهرنى ذلك ورأيته فوق ما شرحه صاحب الترجمة بدرجات وله بشرى الكئيب بذكر الحبيب قصائد نبوية وشرحها في مجلد وله منح المدح والمقامات العلية في الكرامات الجلية وولى التدريس بمدارس وكان محببا إلى الناس مقبولا عندهم يعظمه كل أحد لاسيما أمراء مصر وأرباب رياستها قال الصفدى وأقمت عنده بالظاهرية قريبا من سنتين فكنت أراه يصلى كل صلاة مرات كثيرة فسألته عن ذلك فقال خطر إلى أن أصلى كل صلاة مرتين ففعلت ثم ثلاثا ففعلت وسهل على ثم أربعا ففعلت قال وأشك هل قال خمسا انتهى .
وهذا وإن كان فيه الاستكثار من الصلاة التى هى خير موضوع وأجمل مرفوع لكن الأولى أن يتعود التنفل بعد الفرائض على غير صفة الفريضة فإن حديث النهى عن أن تصلى صلاة في يوم مرتين ربما كان شاملا لمثل صورة صلاة صاحب الترجمة ولعله يجعله خاصا بتكرير الفريضة بنية الافتراض ومن نظمه .
( تمناها وما عقد التمائم % وشاب وحبها في القلب دائم ) .
( وطارحها الغرام بها فقالت % علمت فقال ماذا فعل عالم ) .
ومن قصائده القصيدة التى مطلعها .
( يا بديع الجمال سل من جمالك % أن يوافى عشاقه من وصالك ) .
ومنه من أبيات .
( ظبى من الترك هضيم الحشا % مهفهف القد رشيق القوام ) .
وكان موته في شعبان سنة 734 أربع وثلاثين وسبعمائة