@ 219 @ العلامة عبد القادر بن أحمد فإنه مات ولم يكن قد استوفى ما عنده ثم ان صاحب الترجمة فرغ نفسه لإفادة الطلبة فكانوا يأخذون عنه في كل يوم زيادة على عشرة دروس في فنون متعدة واجتمع منها في بعض الأوقات التفسير والحديث والأصول والنحو والصرف والمعانى والبيان والمنطق والفقه والجدل والعروض وكان في أيام قراءته على الشيوخ واقرائه لتلامذته يفتى أهل مدينة صنعاء بل ومن وفد إليها بل ترد عليه الفتاوى من الديار التهامية وشيوخه اذ ذاك أحياء وكادت الفتيا تدور عليه من أعوام الناس وخواصتهم واستمر يفتى من نحو العشرين من عمره فما بعد ذلك وكان لا يأخذ على الفتيا شيئا تنزها فإذا عوتب في ذلك قال أنا أخذت العلم بلا ثمن فأريد انفاقه كذلك وأخذ عنه الطلبة كتبا غير الكتب المتقدمه مما لا طريق له فيها الا الاجارة وهى كثيرة جدا في فنون عدة بل أخذوا عنه في فنون دقيقة لم يقرأ في شئ منها كعلم الحكمة التى منها علم الرياضى والطبيعى والألهى وكعلم الهيئة وعلم المناظر وعلم الوضع .
وصنف تصانيف مطولات ومختصرات فمنها شرح المنتقى كان تبييضه في أربع مجلدات كبار أرشده إلى ذلك جماعة من شيوخه كالسيد العلامة عبد القادر بن أحمد والعلامة الحسن بن إسماعيل المغربى وعرض عليهما بعضا منه وماتا قبل تمامه .
ومنها حاشية شفاء الأوام في مجلد والدرر البهية وشرحها الدرارى المضية في مجلد والفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة في مجلد وهذا الكتاب في مجلد .
ومن المختصرات الإعلام بالمشايخ الأعلام والتلامذة الكرام