@ 137 @ .
واتفق في شهر الذى حررت فيه الترجمة أنه دخل جماعة منهم وفيهم عجب وتيه واستخفاف بأهل صنعاء على عادتهم وقد كانوا نهبوا في الطرقات فوصلوا إلى باب مولانا الإمام حفظه الله فرأى رجل بقرة له معهم فرام أخذها فسل من هي معه من أهل بكيل السلاح على ذلك الذى رام أخذ بقرته فثار عليهم أهل صنعاء الذين كانوا مجتمعين في باب الخليفة وهم جماعة قليلون من العوام وهؤلاء نحو اربعمائة فوقع الرجم لهؤلاء من العامة .
ثم بعد ذلك أخذوا ما معهم من الجمال التى يملكونها وكذلك سائر دوابهم فضلا عن الدواب التى نهبوها على المسلمين وأكثر بنادقهم وسائر سلاحهم وقتلوا منهم نحو أربعة انفار أو زيادة وجنوا على جماعة منهم وما وسعهم الا الفرار إلى المساجد وإلى محلات قضاء الحاجة ولولا أن الخليفة بادر بزجر العامة عند ثوران الفتنة لما تركوا منهم أحد فصاروا الآن في ذلة عظيمة زادهم الله ذلة وقلل عددهم .
وقد كان كثر اتباع صاحب الترجمة من الخاصة والعامة وعملو باجتهاده وتظهروا بذلك وقرأوا عليه كتب الحديث وفهم جماعة من الأجناد بل كان الإمام المهدى يعجبه التظهر بذلك وكذلك وزيره الكبير الفقيه أحمد بن على النهمي وأميره الكبير الماس المهدى وما زال ناشرا لذلك في الخاصة والعامة غير مبال بما يتوعده به المخالفون له ووقعت في اثناء ذلك فتن كبار وقاه الله شرها وله مصنفات جليلة حافلة منها سبل السلام اختصره من البدر التمام للمغربي .
ومنها منحة الغفار جعلها حاشية على ضوء النهار للجلال .
ومنها العدة جعلها حاشية على شرح العمدة لابن دقيق العيد ومنها شرح الجامع الصغير للأسيوطي في أربعة