@ 50 @ العنين اشم الأنف طويل اللحية عظيمها عبل الذراعين اشعرهما فصيح العبارة سريع الإستحضار للادلة كثير الحلم يصبر على المكاره ويتحمل العظائم ولا تفزعه القعاقع ولا تحركه الا هول العظايم كان يقدم على الجيوش التى هى ألوف مؤلفة وهو فى نفر يسير ولهذا كانت له العاقبة وقهر الأعداء وأزال ملك الدولة العظيمة ومهد لعقبه هذه الدولة الجليلة التى صارت من غرر الدهور ومحاسن العصور وفيهم من هو من أئمة العلم المصنفين ومن أئمة الجهاد المثاغرين ومن الشعراء المجيدين ومن الخلفاء الراشدين ومن الفرسان المعتبرين ومن الشجعان الفائقين .
وقد اشتمل هذا الكتاب على تراجم جماعة من اعيانهم هم طراز هذه التراجم وتاجها وله نظم فى المواعظ والعلوم والزجر والتهديد فمن ذلك .
( ياذا المريد لنفسه تثبيتا % ولدينه عند الإله ثبوتا ) .
( أسلك طريقة آل أحمد واسألن % سفن النجا ان يسألوا ياقوتا ) .
( لا تعدلن بآل أحمد غيرهم % وهل الحصى يشاكل الياقوتا ) .
وله قصيدة يرد بها على السيد محمد بن عبد الله ابن الإمام شرف الدين مشهورة وله إلى السيد عبد الله بن على المؤيدى وقت ان دعا إلى نفسه ورام معارضته .
( ان كنت تبغي هدم دين محمد % فأنا المريد اقيمه بداعايم ) .
( أو كنت تخبط فى غيابة باطل % فأنا المزيل ظلامها بعزائم ) .
( لولا اشتغالي بالحروب وأهلها % لوجدت نفسك لقمة للاقم ) .
وكان وفاته ليلة الثلاثاء الثانى عشر من ربيع الأول سنة 1029 تسع وعشرين وألف بشهارة بعلة البرسام وتولى بعده الخلافة ولده الإمام