@ 48 @ جليلة نبيلة منها فى الحديث كتاب الاعتصام جمع فيه بين كتب أئمة الآل وكتب المحدثين من الأمهات وغيرها ورجح فى كل مسئلة ما يقتضيه ولكنها اخترمته المنية قبل تمامه فإنه لم يبلغ إلا إلى كتاب الصيام وكان ذلك المقدار فى مجلد ضخم ومنها في أصول الدين الأساس فى مجلد وقد شرحه جماعة واعترضه الكردى صاحب الحرمين بكتاب سماه النبراس وأجاب عليه العبدى بكتاب سماه الإحتراس كما تقدم فى ترجمته وكذلك أجاب عليه السيد زيد بن محمد بكتاب ولم يكمل حسبما تقدم فى ترجمته وله كتاب الارشاد فى كراريس ذكر فيه فصولا مفيدة نفيسة جيدة وله رسائل ومسائل مشهورة معروفة ولما فاق فى العلوم وحقق منطوقها والمفهوم وكانت اليمن إذ ذاك تشتعل من الدولة التركية اشتعالا لما جبلوا عليه من الجور والفساد الذى لا تحتمله طباع أهل هذه البلاد دعا هذا الإمام الناس إلى مبايعته وكان ذلك فى شهر محرم سنة 1006 ست وألف فى جبل قارة بالقاف والراء المهملة فلما ظهرت دعوته اشتد طلب الأتراك له فى كل مكان فصار يتنقل من مكان إلى مكان والحاصل أنها جرت له خطوب وحروب وكروب قد اشتمل عليها كتاب سيرته وكان تارة ينتصر فيفتح بعض البلاد اليمنية وتارة تتكاثر عليه جيوش الأتراك