@ 26 @ أرباب الرتب حتى ماتت فى سنة 941 إحدى وأربعين وتسعمائة بالقاهرة ودفنت بالقرافة $ فرج بن برقوق الجركسى الملقب الناصر $ .
ولد سنة 791 إحدى وتسعين وسبعمائة فى أيام الفتنة التى وقعت لوالده حسبما تقدم في ترجمته فسماه فرج استقر في السلطنة بعهد من أبيه اليه بعد موته في شهر شوال سنة 801 وسنه دون عشر سنين واختلف مماليك أبيه عليه وجرت له حروب مع المؤيد شيخ فانهزم هذا وفر على الهجن إلى دمشق فدخلها وتحصن بقلعتها فتبعه شيخ ومن معه فحاصروه إلى أن نزل إليهم بالأمان فاعتقل وذلك في صفر سنة 815 واستفتوا العلماء فافتوا بوجوب قتله لما كان يرتكبه من المحرمات والمظالم والفتك العظيم فقتل فى ليلة السبت سابع عشر شهر صفر المذكور وكان سلطانا مهيبا فارسا كريما فتاكا ظالما جبارا منهمكا على الخمر واللذات طامعا فى أموال الناس وقد كان خلع في سنة 808 بأخيه المنصور عبد العزيز نحو شهرين ثم أعيد في جمادى الآخرة منها وأمسك اخاه فحبسه ثم قتله والعجب أن هذا السلطان المشتمل على هذه الأوصاف هو المحدث للمقامات فى بيت الله الحرام التى كانت سببا لتفريق الجماعات واختلاف القلوب والتباين الكلي فى اشرف بقاع الأرض فإنا لله وإنا إليه راجعون .
وليس العجب من صاحب الترجمة فإنها إحدى مساويه وجهالاته ولكن العجب من تقرير من بعده لذلك وسكوت العلماء إلى الآن وقد ذكر قطب الدين الحنفى فى الأعلام ما يدل على أنه أنكر هذه المقامات علماء ذلك العصر فقال فى ترجمة السلطان سليم خان سلطان الروم