@ 17 @ .
والحمد الله قد وردت إلينا الأخبار بتضايق حال المشركين من الحصار لتزاحف جنود أهل الإسلام وإحاطتهم بجميع المنافذ المصرية والمسام فانتظم أمر التجهيز وانتدب لنصرة الإسلام كل ذليل وعزيز ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوى عزيز وفى هذا الأوان ورد الينا هذا الفرمان الصادر اليكم منه صورتان المعلن بدواعي الفلاح والمحرض لكافة المسلمين على ما يرجى منه النجاح من استعداد القوة للمصادمة والكفاح .
كما هو متحتم على أهل الإسلام خصوصا فى مثل هذه الأيام .
ومن أعظم الشيم والمروءة امتثال قول الله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة فبذل غاية المجهود لمحافظة الثغور وتحصين الحدود والمرابطة فى بلدان السواحل والذب على الأديان بسهم المرامى وبيض الصواهل .
أمر محتوم على كافة ملوك الإسلام وسائر القبائل .
فوصلكم صورة الأمر الشريف والخطاب المنيف وما القصد من أرساله إلا تنبيهكم لحفظ البلاد .
والتحذير من ارباب الكفر والعناد .
كما هو مصرح في الفرمان السلطانى من ذكر مكايد الكفرة فى جميع المغانى ولا يعزب عن فهمكم الثاقب أن ملوك الروم أحس بما يبنى الكفرة أمورهم من المعاطب فحثوا على المرابطة جميع المسلمين .
وقووا ثغور بلدانكم بالتحصن الرصين من البنيان وتشييد بروج المناتق بدوى البأس من الفتيان فان بحر الهند تجرى فيه سفاينهم وقد ظهرت فيه بأحد المواسم ضرايرهم فيجب بن عزيز جنابكم كمال التحرى لدفع مفاسدهم والاستعانة بالله تعالى فى ادحاض مكايدهم .
ومن اكد اللوازم نشر هذين الفرمانين فى كافة أقطار أوامركم وأقصى ما يحادد بلدانكم ومحاكمكم .
هذا ما عن