@ 12 @ أن يعاملهم بعدله في قوله ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهذا حال الفرانسة في إلحادهم وجدالهم وعنادهم وما اقتضاه فاسد اجتهادهم يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون فكيف لا يكون فرضا على كل أحد من مسلم موحد أن يشمر عن ساعد الجد ويبذل نفسه وماله فى مرضاة الواحد الفرد ويمتثل قول أصدق القائلين سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ويكون رابحا في بيعه عن الخسران مستبشرا ببذل نفسه فى سبيل الرحمن لقوله إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن إلى غير ذلك من الآيات البينات والأحاديث الصحيحة المروية عن الثقات مما يحث على نصرة الدين ويلم شعث الموحدين فالآن يا شريف مكة ويا سادات الأشراف وقادات العرب وحماة الدين وكماة المسلمين وغزاة الموحدين وأبطال الحروب الماحين بصوارم عزمهم عن الدين ظلام الكروب يا رجال الغارات ويا أركان الشريعة والعبادات ويا حفظة الدين والأمانات ويا باذلين النفوس عند انتهاك الحرمات ويا كافة إخواننا فى الدين والذين هم لشريعة ربهم ناصرين البدار البدار إلى طاعة الملك الغفار لمحافظة قبلتكم ومحتد نبيكم منشأ الإسلام ومسجد نبيكم صلى الله عليه وسلم ومواطن مضاعفة عبادتكم من ساحة بيت الله الحرام فالغيرة الغيرة والحمية الحمية من صولة أعداء الدين الذين هم عن كل ملة فارقين ولكتب رسل الله مكذبين فشدوا عزائمكم للقائهم