@ 11 @ خواطرهم وتأمن ضمائرهم إلى أن يقعوا في اشراكنا ونعمل فيهم ما شئنا من مقاصدنا ونلقى بين سائر المسلمين المكايد الخفية بالفساد لإيقاع العداوة المباينة للإتحاد في أحوالهم وأديانهم ولم يعلموا لعنهم الله أن الإسلام مغروس في قلوبنا والإيمان ممزوج بلحمنا ودمنا أكفر بعد إيمان أضلال بعد هدى كلا ورب الأرض والسماء ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وخصوصا في طوائف العرب لنبلغ فيهم أقصى مرام وأعز مطلب ونبذل الجهد في تخريج الرعايا من الإسلام عن طاعة من ولى عليهم من الحكام حتى يكون لنا الصولة العظمى ويصيرون الجميع لنا مغنما فينقطع بذلك سلك نظامهم وينفصم عقد انتظامهم فنملك حينئذ رقابهم وأموالهم فإن العرب أسرع ما يستولى على ديارهم لتفرقهم في أوديتهم من أقطارهم وغفلتهم عن حزم أحوالهم فإن أعظم ما يشتت جموع الإسلام ويفل حد سنانهم عن الانتظام هدم قبلتهم وحرق مساجدهم فإذا ظفرنا بأقطارهم وهدمت كعبتهم ومسجد نبيهم وبيت مقدس عزهم انقطع أملهم وتفرق شملهم وملكنا ديارهم فإن الأمور لا يدركها إلا اتفاق الجمهور فنقتل جميع رجالهم ومن يعقل من صبيانهم فحينئذ نقتسم ديارهم وأموالهم وأملاكهم ونحول بقية الناس إلى أصولنا وقواعدنا ولساننا وديننا فبه يمحى الإسلام وقواعده وشرائعه ويندرس رسومه وآثاره من وجه الأرض من شرقها وغربها وجنوبها وشمالها وعربها وعجمها .
فهذا ما اتفق رأى الفرنسيس اللعين من سوء المقاصد فى المسلمين جعل الله دائرة السوء عليهم فلا يستطيعون صرفا ولا نصرا ونرجو الله