@ 9 @ المسلمين منذ فتحت في زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى الآن ولم نجد في شئ من الكتب التاريخية ما يدل على أنه قد دخل مدينة مصر دولة كفرية والإفرنج الذين وصلوا إليها فى أيام العاضد ووزيره شاوور وكذلك الذين وصلوا إليها في دولة بنى أيوب لم يدخلوا مدينة مصر بل غاية ما بلغوا إليه دمياط ونحوها وما زالت تلك المدينة وسائر بلادها محروسة عن الدول الكفرية فإن التتار دوخوا جميع بلاد الإسلام ولم يسلطهم الله على مصر بل عادوا عنها خائبين مقهورين مهزومين وكذلك تيمورلنك مع تدويخه لسائر الممالك لم يسلط عليهم والله ينصر الإسلام وأهله وأرسل الشريف فى طى كتابه بكتاب من سلطان الروم ثم بعد ذلك وصل من الشريف كتاب فيه التبشير باستيلاء المسلمين على من بالقاهرة فضلا عن الذين منهم بسائر الأقطار المصرية وبالإسكندرية وسنذكر ههنا كتاب السلطان ثم كتاب الشريف الأول ثم كتابه الثانى ثم الجواب من مولانا الإمام حفظه الله تكميلا للفائدة وتبيينا للقضية فإنها من الحوادث العظيمة التى ينبغى التعريف بها والإعلام بشأنها فلفظ كتاب السلطان ملك الروم إلى شريف مكة غالب بن مساعد هكذا .
وبعد فهذا مرسومنا المبجل الشريف وخطابنا المعظم المنيف لا زال نافذا بعون الله فى سائر الأرجاء والأقطار ما دام الفلك الدوار أصدرناه مبنيا على نظيم فرائد التحية والتسليم ومنصوبا على قلائد التبجيل والتكريم محتويا على قواعد صيانة الدين مؤكدا لمعاقد حماية سنن سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .
أصدرنا إلى عالى جناب الأمير الأمجد المبجل الأجل الأوحد